♤ الفصل التاسع / حب تحت المطر ♤

69 3 0
                                    

دخلت و إرتدت ملابسها سريعًا ثم خرجت له و نزلا من العمارة فوجدت أمامها دراجة نارية .

سألت سيلين :
- إحنا هنركبه ؟

- أه يلا .

خشت سيلين أن يقعا به فقالت :
- بس الموتوسيكل خطر .

- سيبيها على الله يلا بس .

ركب هشام و ركبت سيلين وراءه و تمسكت به قليلاً فقال :
- خلي بالك أنا متهور و ببقى سريع أوي الموتوسيكل خصوصًا لو الشارع فاضي كدة زي دلوقتي .

إبتلعت سيلين ريقها و إحتضنت خصره بقوة :
- طب خلي بالـــ ..

تحرك هشام سريعًا فصرخت سيلين بخضة قبل أن تكمل الكلمة .. إحتضنته بقوة أكبر و أغلقت عينيها و هي تلعنه بداخلها .

بعد قليل من الوقت رفعت سيلين رأسها و نظرت حولها ثم قالت بسعادة :
- هو ممكن أقف شوية ؟

قال هشام و هو مرتدي الخوذه :
- ممكن بس إمسكي فيا كويس و أنا ههدي السرعة شوية .

- حاضر .

هدأ هشام السرعة قليلًا فوقفت سيلين و طار شعرها وراءها و إرتطم الهواء و المطر بوجهها فصرخت بسعادة :
- أنا طايرة يا هشام .

إبتسم هشام بسعادة لها و أسرع أكثر فضحكت أكثر و هي مستمتعة .

صعد هشام على كوبري فشعرت سيلين أنها طائرة حقًا .

فجأة وجدوا أن هذا الكوبري به جزء لم يتم بناؤه بعد !

صرخت سيلين و جلست سريعًا و هي تتمسك في هشام بخوف شديد و لقد أرتفع الأدرينالين عند الإثنين .

لم يستطع هشام التوقف لأن المسافة المتبقية كانت صغيرة للغاية فأسرع هشام على أكبر سرعة لديه ثم قفز بالموتوسيكل من فوق الكوبري .

طار بهما الموتوسيكل في هذه المسافة ثم سقط على الجزء الآخر من الكوبري و إنقلب .

قبل أن ينقلب بهما إستدار هشام لسيلين و أحاطها سريعًا بيديه و جسده حتى لا يصيبها شيء .

كان الإثنان يتنفسان سريعًا و هما مغمضان لعينيهما .. نظرت سيلين لهشام الذي كان يحاوطها و هو مغمض عينيه و وجهه يعتصر من الألم في ظهره .

إبتسمت سيلين و نظرت ليديه التي تحاوطها جيدًا و تمسك بها لدرجة أنها لم تصاب بأي جرح أو ألم .

نهضت سيلين سريعًا و نظرت له بخوف و هي تقول بلهفة :
- إنت كويس ؟

مدت له يديها لتسعاده في النهوض فكان هشام جسده يؤلمه من إرتطامه بالأرض لكنه قال : أه متقلقيش .. إنتِ إللي كويسة ؟

هزت سيلين رأسها إيجابًا و هي تساعده في النهوض .

بعد أن نهض نظرت له سيلين بغيظ و هي تقول كلما تذكرت ما حدث :
- ربنا ينتقم منك أنا كنت هموت من خوفي .

عشق من نوع آخر Where stories live. Discover now