فُتِحَ الهاتف لتظهر امامها صورتها مبتسمةً وبأسعد لحظات حياتها
تحمل باقةً من الزهور تنوعت الوانها بين الازرق والابيض وهنالك وردةٌ صفراء تميزت بينها

تلاشت ابتسامتها عند تأملها لصورتها
حين ظهرت الاتصالات الفائتة والرسائل
كلها منه هو

يداها ارتجفت كما الحال مع قلبها
لا تعلم أتريده ام لا ؟
هي لاتعلمُ حقًا وتتمنى لو تعلم فما عاد لقلبها القوة لتحمل مايحصل لها

بنقرةٍ قد ضغطت على رسائله لتظهر لها كاملةً وبأوقاتٍ مختلفة
كل دقيقةٍ وكل ساعة كان يرسل لها يسأل عن حالها
كيف هي؟وماذا تفعل؟وقد اشتاق لها
هذه باليوم الاول عند اختفائها

ليعاود الارسال باليوم الاخر
قلقًا عن حالها وماسبب عدم ردها
ليتصل بها ،ثلاثة عشر مكالمة

وتعددت الرسائل يتوسل اليها بالرد يريد الاطمئنان عليها
حتى وصلت الى اخر رسالة والتي كانت منذ دقائق فحسب

'جوليا انا اقسم لكِ ان لم تردِ على هاتفكِ سأتِ الى منزلك وليحصل مايحصل لم اعد اهتم'

وخلفها مكالمةٌ ملغاة
مسحتْ بيديها على وجهها تخفف الضغط الذي عليها
والذي لن يخف مادامها على قيد الحياة
لما هي مستمرةٌ بالعيش؟قد تسائلت وآلمها قلبها لهذه الفكرة
لكن ربما هذا هو الحل الوحيد..

حتى قاطع افكارها اتصالٌ ولم يكن سوى منه هو
"My crescent"
ارتجفتْ وادمعتْ حتى شهقتْ باكيةً حين محاولتها لرمي الهاتف ليتم فتح المكالمة بالخطأ

ووصل اليها صوته القلق والذي كان يتقطع شوقًا اليها

"جوليا ،جوليا حبيبتي ارجوكِ حادثيني انا اترجاكِ"
نطقَ وقد احسّت بصوته المرتجف والذي يدل على بكائه
أيبكي لأجلها؟

"حبيبتي فقط اريد سماع صوتكِ ارجوكِ فقط ليطمئن قلبي "
وحينها استعادتْ هاتفها لتضعه على اذنها وقلبها يطالبها بالرد كما الحال مع عقلها
لايوجد شيءٌ يمنعها لكن هي تمتنع

"نجمتي،حتى لو كان همسٌ بسيط منكِ فقط لأطمئن فقلبي يكاد يتقطعُ شوقًا لكِ"

 وَهْم [P.J]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن