reproach

73 7 52
                                    

"عتاب"

تجاهلوا الاخطاء الاملائية إن وُجِدَتْ.

Enjoy the illusion,
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كم الساعة؟
لا أعلم فساعاتُ الغرفة محطمةٌ وزجاجها مرميٌّ على الارض
سريرٌ ذو لحافٍ غير مرتب ووساداتٌ تتوسطه
هاتفٌ مغلق موضوعٌ على الطاولة القريبة للسرير وفوقها قناني ماءٍ فارغة كان عددها ....ربما خمس وعشرين؟فهي مرمية على الارض ايضًا

غرفةٌ كئيبة معتمةٌ لايدخلها ضوء حتى من النافذة
تُمثِلُ صاحبتها والتي بحد ذاتها تكوّر نفسها جالسة على الاريكة
نظراتها الفارغة كأنها معدومةُ الحياة

لايبدو عليها النوم فهالاتُ عينيها قد اكتسبت مساحةً اعلى خديها
وأيُّ خدين؟ذابلةٌ هي كذبولِ زهرةٍ قد خانها الماء ليتركها دون سقي
ولا احد قربها يسقيها

نهضتْ وبنهوضها قد حملت اثقال الهموم على كتفيها
حيث لشدة ثقلها سقطتْ ارضًا حين امتناع قدميها من المساعدة

لاحول لها ولا قوة تهالكت وخارت قواها لأسبوعٍ واحد
قضته مزروعةٌ بين احزانها التي تأبى تركها

عاودتْ النهوض ونجحت حتى تَمَشَتْ بخطواتٍ مثقلةٌ حافية القدمين وعلى الزجاج المرمي حتى نزفت قدماها ولم تشعر بأيٍّ منها

غائبة الوعي والشعور هي
حتى توقفتْ امام المرآةِ التي تحطمت بضع اجزاءٍ منها نتيجة لثوران اعصاب الماثلة امامها

نظرت الى وجهها لثوانٍ ،وعَجُبَتْ !
مالذي حدث لها كانت تتسائل كيف اصبحتْ باهتةً هكذا؟
وجهها معتمٌ وكأن كئابةَ العالم كلها منحشرةٌ تحت جلدها.

يداها امتدت لوجنتيها تمحي اثار دموعها التي اعتادت النزول منذ ايام معدودة وكأنها لم تبكِ قبلًا

تراجعتْ بخطواتها الى السرير وارتمت عليه حتى توسطته تحتضن وسادتها وتكوّر نفسها حولها

عدّة دقائق مرّت او لربما ساعات فهي قد نامت وغطّت بعالم الاحلام ام الكوابيس؟لا احد يعلم

قاطع خلوتها صوتٌ تكرهه بشدة ألا وهو صوت الباب حيث تقرعه احدى الخادمات تجلب لها الطعام والماء وعلاجها كما اوصتهم والدتها
وهي على حالها لا تفتح الباب لهم

رفعتْ جسدها بأنعدامِ قوةٍ حتى استعدلت بجلستها ويدها التي امتدت الى هاتفها تحمله لتقوم بتشغيله
فهو على هذا الحال من اسبوع قامت بأغلاقه عند رؤيتها لاتصالاتٍ ورسائل عديدة من جيمين

 وَهْم [P.J]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن