XXXIII. مُبارَكٌ بك

9.1K 623 965
                                    

< قِراءة مُمتِعة ❤ >

افترَاض ان كلّ امرأةٍ خلقت لتكون امّا، هو نفس افتراض ان كل يوناني يحفظ اساطير حضارته...

بدا آدم كطفلٍ سئم من ضرب رأسه على الحائط لسنين و هو يجلس على نفس الطاولة مع المرأة التي خُلِق من رحِمها.

خطّ الزمنُ ندبَاتِه على وجه نادين بدل ندباتِ الضرب المبرح الذي كانت تستقبله كل يوم بشبابها... شعرها البني الداكن لا يزال بنفس الطول المتوسط، حاجباها الكثيفان لم يتغيّرا و لا النظرات بعينيها...

و رغم انها لم تعُد تلون وجهها بالمساحيق الكثيرة كما فعلت و هي شابة، الا ان الحدّة لم تختفِ من ملامحها.

اكتسبت بعض التجاعيد و الرزانة، ملابسها لم تعُد فاضحة و لا فوضوية... كل هذا تغير بعد ان قُتِل قوّادها قبل سنين طويلة و تمكنت من الهروب من تلك البؤرة الفاسدة، بداية حياةٍ كريمة في هذا البيت الفقير.

The Stalker | المُطارِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن