الرّواية من سلسلة
VANTABLACK
نَافِيير رُوسّو... الابنَة و المرأة المِثَاليّة التِي يتناقَلُ اسمُها كلمسَة قِدّيسٍ بين أحادِيث نُبلاء المُجتَمع.
تتغَيّر أحداث حيَاة الفتاة الغنِيّة مع افلَاس شَركَة والِدها و اجبَارها على الزوَاج من ابن العمّ دَال دي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
♛┈⛧┈┈•༶ ❃༶•┈┈⛧┈♛
' حَلَاوة اللٌقاء الأوّل ، حَلاوَة البِدَايات ... أستَطِيع الشّعور بِها بمنتصَف صَدري ... على طرَف لِسانِي الذي تخذّر بالكحول ... أرِيد الاحتِفاظ به كمَا أحتَفظ بصُوره على جُدرَاني ، بِصوتِه الأجشٌ قبل فقدَانه ... هنَا تمَامًا برُكن عقلي '
خَطّت يدَاها على دَفتَرِها المغلّف بجلدٍ بنّي ... رَفَعت قَلمها بمحاذاة شَفتيها الرّفيعتين و راحت تَقضِمه قلِيلا و هي تفكّر ، تتخيّل ، تَغوص في خيالاتِها اللّانعائية .
كَانت تَكتُب دومًا، لا تستطيع كبحَ السّيل العنِيف للسّيناريوهات المُختلقَة داخلها...
أحياناً ، حين يعجَز المرء عن تقبّل واقِعه ، يلجأ الى الخَيال، أين كلّ شيء يسير وفق ارادتها... أين يمكنها الحُصول على حياةٍ ثانية حين تخفق، أين بامكانها ألّا تقلق، أين بامكَانها التنعّم بالحب... أشياء لا يتوقّع أحد ان فتاة ذات صورة مثالية مثلها تعانِي منها.
أمّ متحايلة عاطِفِيّا، أبٌ لا يقبَل الاخطاء...
أسوء مخاوف طفلتهما التي عاشت بينهما هو أن تخطئ...
لم يكُن من المسموح لها ان تخطئ...
لم يكن من المسموح لها أن تأخذ طريقها الخاص...
و القُيود اللامرئية التي زيّنها بها والداها صارت أثقل من ما يمكنها تحمّلها... و لأول مرة بعد ثلاثٍ و عشرين سنة، قررت نافيِير كسرها ... بأسوء و اكثر الطّرق جنونًا...
عبر الزّواج من أدرِيك دَال دِيني، بعد أن تسبّبت في افلاس شركَة والِدها.
تسرِيب تهرّباته من دفع الضرائب و دخلِه الحقيقي الى الجهات المعنيّة و أعدائه لم يكُن بالشيء الصعب... أمّا بالنسبة لاختيار برُونو لها كزوجة لابنه، فذلك كان أصعب جزء من الخُطّة، لكنها نجحت بالنّهاية.
لطَالما كان والِداها يرفُضان كل رجل ينوِي مواعدتها بحجَة أنّهما قلقان عليها... لكنّها تدرِك تماما لماذا.
