الرّواية من سلسلة
VANTABLACK
نَافِيير رُوسّو... الابنَة و المرأة المِثَاليّة التِي يتناقَلُ اسمُها كلمسَة قِدّيسٍ بين أحادِيث نُبلاء المُجتَمع.
تتغَيّر أحداث حيَاة الفتاة الغنِيّة مع افلَاس شَركَة والِدها و اجبَارها على الزوَاج من ابن العمّ دَال دي...
قرأَت ما كَتَبَه في طيَّات اورـاقها ، ثُمّ نظَرت نحوَه بصمتٍ قليلا... تحدّثت.
" أَنَا أُرِيد تَفَاصِيلك... لَيلَكَ و نَهـارك... أمسَكَ و غَدَك... لَونَكَ و نَغمَتَك "
" مَاذَا لو أغرَقتكِ التّفاصِيل؟" كَتَب مُجدّدًا.
" أنا سَبّاحَة مَاهِرَة "
" مَاذاَ لو كَان لَيلِي مُظلِما... و نَهَارِي حارِقًا؟... أمسِيَ أقذَر من أن يُروَى، و غَدِيَ أبشَع من أن يُرَى؟ ... لونِيَ بِلا اسمٍ...و نَغمَتِي من دوزَنَة الشيطَان؟"
ناوَلها دفتَرَها الذِي عجّ بخطّه الأنِيق... و بالدّماء القانّيّة على يديه.
لَم يَعد الأمرُ محضَ رِوايَة تتخيّلها في دِماغِها، تعِيش فيها مع أبطالها، تتجنّب فيها الموتَ و المآَسِي كما يَحلُو لها...
إنّه حَقِيقي... الدّم حقِيقيّ... رائحَته القَويّة تلسَع أنفَها المُستَقِيم... يدَاه الغدّارتان حقِيقِيّتان... و توَاجُدُها مع انسَانٍ مطلُوبٍ من قِبلِ الحكومة - حيّا كان َ أم مَيِّتًا ( كمَا يُفَضّلون) - كان أيضًا حَقِيقة.
فتَحت شَفتَيها الرّفِيعَتين قَلِيلًا، لم تَقُل شيئًا و هِي ترَاه يبتَسم قليلا... و كأنّه يَشعُر بالنّصر.