الرّواية من سلسلة
VANTABLACK
نَافِيير رُوسّو... الابنَة و المرأة المِثَاليّة التِي يتناقَلُ اسمُها كلمسَة قِدّيسٍ بين أحادِيث نُبلاء المُجتَمع.
تتغَيّر أحداث حيَاة الفتاة الغنِيّة مع افلَاس شَركَة والِدها و اجبَارها على الزوَاج من ابن العمّ دَال دي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أعيُنه النّذِلة تُوهِم الحُورِيّات المُخادِعات بالحُبّ ... جلسَتُه ملعُونة بكِبرِياء الشّياطِين ... أمّا أصابعه الطويلة التي بقِيت تطرُق على كُرسِيّه ببطء شديد ، فقَد كانت بشكلٍ غريب مصدَر الصوتِ الوحِيد بهذا المطعَم الفاخر .
المطعمُ الذي دعا اليه نَافِيير و صُوفيا ، اين جلَس ثلاثَتهم حول طاولة دائرِيّة بمنتَصف القاعة الكبِيرة المفرُوشة بالمخمَل النبِيذي و المُثقَلة بالثّرايا الزجَاجية البيضاء .
شَعرت صُوفيا بِغرابَةٍ كبِيرة من دَعوتِه الباردة الجافّة ، و حاولت تبرِير ذلك بسبب بُكمِه ... لو ان نَافيير لم تكُن تفهم لُغة الاشارة ، لما كانت احداهم لتفهمه .
من أينَ و متى تعلّمتها ؟ تسَاءلت صُوفيا عاقِدةً حاجِبيها ، اذ أنّها لا تتذكر شيئا عن هذا بمَا أن حيَاة و نشاطَات نافِيير كانت دومًا كتاباً مكشُوفًا على الجَميع .
حوّلت بصرَها عند نافِيير التي تنظُر بلا خجل الى وجههِ الفارغ من التعابير ، و على عكس وجهِها الجامد ، حمَلت اعيُنها الكَبيرة لمعَةَ طِفلةٍ تركُض وراء كلّ ما هو جمِيل .
كَان حالُها غرِيبًا ... و لم تستَطِع صُوفيا المتمرّدة الا ذمّ اختِها على طَاعتها العميَاء التي أجبرتهَا على التّواجد مع هذا الرّجل الان .
مملّان جدًّا ...قالت صُوفيا بدَاخلها و هي تجلِس بينَهما ، تنظُر تارةً نحو اختها ثم أدرِيك .
لا أحَد نبَس بحرفٍ ...
هزت راسها بلانَفع من تفكِيرها ، ابتَسمت بخُبث و نبَست كاسِرةً الصمت .
" انّه جَذّاب ... يا لحظّكِ يا أختَاه"
نظَر الاثنَان اليها ، كلاهما بشيءٍ من الصّدمة ، لكن كلّ بدرجة مختلفة .
" صوفيَا ... اجلِسِي بِهُدُوء " تمتمَت نافِيير و هي تشدّ حاجبيها الرّقيقين بحدّة .
أمّا أدريك ، فقد أشاح بنظرهِ عنها باسمًا بسخرية ... اتسعت أعيُن صُوفيا صدمة .
" هَل بامكَانِه سماعيِ ؟" همَست باندهاش و هي تقترب من اختها .
تنهّدت نافِيير و هي ترفع يدها لتفرِك جبينها بارهاق .