بداية العشق | 12

12.9K 656 81
                                    

ضع نجمة التقييم ⭐ قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
       🌼"دعيني أكون جحيمك الأبدي ..." 🌼
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نجحت سبأ في التسلل و الهرب من من المحل دون أن يلاحظها نديم و البقية ، وقفت على الطريق تنظر يمينا و شمالا ثم ركضت بأقصى سرعتها دون أن تلتفت خلفها و لم تبطئ من وتيرة ركضها حتى عندما عبرت الطريق السيّار غير مبالية بالسيارات العابرة .

كان قلبها ينبض بشدة بسبب الخوف و التّوتر من أن يلحق بها أحدهم لكنها بدأت تحس و أخيرا أنها قد نجحت في التخلص من قيود مهيب و أنها لن تراه مرّة أخرى و قد بدأت الفرحة تدخل قلبها شيئا فشيئا كلما ركضت أكثر مبتعدة عنهم و لأنها لا تملك نقودا فإنها قد قرّرت أن تعبر الطريق لقريتها مشيا .

مرّت بضع ساعات و لم يلحق بها أي أحد , نظرت للسماء و قد بدأت الشمس تغرب و ها هي الفتاة تصل لمشارف قرية السّحب و أخيرا بعد مشي طويل ، مشت في شوارع القرية المظلمة متّجهة لبيتهم و قد بدأت دموعها تنهمر على خدّيها .

بدأت تتذكر والديها و أختها حتى أنها تخيّلت أصواتهم و صدى ضحكاتهم في رأسها شعرت بالقليل من البرد فعانقت نفسها بذراعيها و لكن ما إن إقتربت من بيتهم حتى وجدت شخصا غريبا يقف بجانب البيت ، كان ذو بنية ضخمة مع عضلات بارزة  يضع وشاحا على رأسه و بسبب الظلام فإنها لم ترى وجهه جيدا إقتربت بخطوات متردّدة و لكن الشخص لم يتحرك من مكانه فخاطبته متسائلة

" هل تريد شيئا ما يا سيدي ؟"

لم يردّ عليها ذلك الشخص الغريب و لكنها أعادت سؤالها ثانية بصوت أعلى " هل تريد شيئا ؟ "

رفع رأسه و نظر إليها صحيح أنها لم ترى شيئا من ملامحه بسبب الوشاح الذي كان عليه و لكنها رأت عيناه تتوهجان فجأة و لم تكن تلك إشارة تنبئ بالخير ثم قال بصوت غليظ " نعم ...أريد إنتزاع روحكِ عن جسدكِ "

حينها فقط أدركت سبأ أنها إرتكبت خطأً بهروبها من القصر و إبتعادها عن مهيب فهو كان يحتجزها لحمايتها فقط ، بدأ قلبها بالخفقان بشدة وقطرات العرق تتصبّب من جبينها ثم قالت بتوتر

" ل ...لماذا ؟ أنا حتى لا أعرفك لمَ تريد أن تأخذ روحي ؟"

" لن يأخذ ذلك الكثير من الوقت اغمضي عينيكِ و تمنّي آخر أمنية لكِ " قال و هو يتجه نحوها فأغمضت سبأ عينيها و قالت بهمس متوسلة بعد أن فقدت الأمل في النجاة  " كنت تظهر أمامي في كل مرّة أردت الهروب منك فيها ...أين أنت الآن يا هجين "

سمعت صرخات ذلك الجني الذي يقف أمامها و يركض نحوها رافعا فأسه " أنا سنبل و مصير كل إنسي أخرج أمامه هو الموت ...الموت لكِ يا إبنة الإنس "

نزع الوشاح عن وجهه فرأت سبأ وجهه المحترق الذي كان منظره مخيفا جدا و من شدّة رعبها خطت خطوتين للوراء فإصطدمت بجسم ما و لكنها فجأة سمعت صوتا من خلفها يقول " سأكون هنا دائما من أجلكِ "

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now