النبوءة | 09

14.6K 700 86
                                    

🌼 "كان قاسيا لا يملك نقطة ضعف واحدة ...و لكنه وقع في الحب ..." 🌼

.

.
.
.
.

وقف مهيب ينظر لمخرج المغارة ينتظر مرور بعض الوقت ليضمن وصول آريسو الفتاة لأرضهم الآمنة بينما ظلت زمهرير تتكئ على جدار المغارة و تتأمل ظهره ذو العضلات البارزة

" هل ستحدق كثيرا في مدخل المغارة ؟"

ظل مهيب صامتا لا يجيبها فإقتربت منه شيئا فشيئا حتى أصبحت تقف خلفه تماما تحدق في طوله الشامخ و قوامه ، وضعت يدها على كتفه فإلتف لها هو بسرعة ممسكا بيدها ساحبا إياها و وضع يده الأخرى ذات المخالب الحادة على عنقها و قال بصوت غاضب

" أخبريني الآن كيف خوّل لكِ عقلكِ الغبي أن تتحديني ؟"

حينها أدركت زمهرير أن مهيب كان ينتظر وصول الذئب و الفتاة لينقلب عليها فقالت مذكرة إياه " بيننا إتفاق يا هجين لا تنسى ذلك لقد قطعت لي وعدا "

"و هل صدّقتي أنني قد أعقد إتفاقا مع حقيرة مثلكِ ؟ أنا لست فجر لكي أفي بوعد قطعته لإمرأة " قال و عيناه تتوهجان معلنتين عن غضبه

بينما دفعته هي و قد تحوّلت عيناها للبياض التام و كانت أصابعها تتحرك بغرابة و لكنها قبل أن تنفذ أي هجوم ضده قالت مهددة " فكر مرّة أخرى و لا ترغمني على فعل شيء ستندم عليه لاحقا "

" بل أنت من عليها التفكير مرة أخرى قبل أن تهددني "

قال و قد ظهرت مخالبه و أنيابه بينما هي كانت عيناها تلمع و تكلمت بنبرة أشبه بالتوسل " لقد خاطرت بكل شيء لأبقى معك عصيت الأوامر التي تلقيتها لأجلك و مستعدة لأفعل أكثر من هذا لا ترغمني على أذيتك "

" أنت لا تستطيعين إيذائي و لا أحد يستطيع يا إمرأة و لكنكِ تؤذين نفسكِ فقط بالرغبة في شخص مثلي "

رفعت زمهرير يديها أمام مهيب و كانت أعينها تذرف دموعا لا متناهية فهي قد كانت متأملة كثيرا هذه المرة و بالتحديد على غرار المرات السابقة و لم ترغب في أن تتشابك معه بعد أن صدقت في أنه قد أصبح لها أخيرا .

إختفى الهجين من أمامها بلمح البصر فتسمّرت هي مكانها لأنها سمعت أنفاسه خلفها تماما ما إن همّت بالإلتفاف له حتى غرس مخالبه في ظهرها و قال بهمس " لأي عمق تريدنها أن تصل ؟ "

أحست هي بألم شديد ثم قالت بصوت متقطع " لن تستطيع قتلي "

" ما الذي قد يمنعني ؟ " سأل هو بإستهزاء بينما يغرس مخالبه أكثر و لكن إجابتها له كانت صادمة عندما قالت " صديقك .. الشيطان المستذئب"

إنقطع صوتها حينما أحست بدوار بسبب الدم الذي خسرته من جرح ظهرها فالبرغم من كونها ساحرة عاتية إلا أن جسدها يبقى جسدا بشريا لا يتحمل إصابات كهذه ثم إستأنفت حديثها قائلة

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now