ليلة في العسل | 07

16.8K 715 104
                                    

🌼" كيف لنظرة من عينيها أن تطوّع قلبا يعصى الحب "🌼
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

خلدت الشمس للنوم و حلّ اللّيل ، خرج فجر و آهاب من القصر يضعان حقائبهما في صندوق السيارة بعد أن ودّعهما الجميع ، صعد الشابان و انطلق بهما سلام للمطار ليذهبا لمكان عملهما ...ما إن غادرا حتى إتجه مهيب للحظيرة ليلقي نظرة على فرسه فوجد نديم هناك ما إن رآه حتى إبتسم

" إبتسامتك هذه تطمئنني " قال مهيب و هو يرد الإبتسامة له فأجاب الآخر بفرح  "إنها بخير لقد شفيت تماما "

" الفتاة كانت محقة إذن "

" و ستنال حريتها الآن"

قال نديم كأنه يذكر مهيب بوعده فرد الأخير بإستغراب

"هل أنت سعيد لأجل فرسي أو لأن الفتاة ستنال حرّيتها ؟ "

" لكلا الأمرين "

" و لمَ كل هذا الإهتمام بها ؟"

" أنا أهتم لكل أصدقائي"

"منذ متى و أنتما صديقين ؟"

" لا يهم " قال نديم متفاديا الإجابة على السؤال فزفر مهيب بسخرية " بالطبع لا يهم ... ستغادر الليلة و لن نراها مرة أخرى ، هيا لنذهب إذن و نترك الفرس ترتاح "

" نذهب للقصر ؟ " قال نديم متسائلا

" أنت ستذهب للقصر لتخبر الفتاة بأنها أصبحت حرة و تستطيع أخذ أختها "

" تعلم أنني لا يمكن أن أتكلم مع البشر و انا في هذه الهيئة البشرية "

قال نديم مستغربا بينما رد مهيب و قد بدى الإنزعاج عليه دون النظر لوجه الآخر "عبّر لها بالإشارة أو اكتبها لها في ورقة لا يهم فأنت قد أحضرتها للحظيرة دون التكلّم معها "

" و أنت أين ستذهب ؟"

" لا شأن لك "

قال مهيب ثم إختفى بلمح البصر ، إتجه الشاب لكوخه بينما ذهب نديم للقصر فوجد راتان ، سلام ، سيفار و شادن يجلسون سويا بالأسفل بينما ماهيتاب برفقة سبأ في غرفتها ، إتجه مباشرة للغرفة التي تجلس بها سبأ و أشار لماهيتاب بأن تتركه على إنفراد مع معها غادرت ماهيتاب فسألت سبأ نديم

"هل الفرس بخير ؟"

ابتسم لها نديم و هو رأسه بالإيجاب فقالت هي و الإبتسامة قد إرتسمت على وجهها " هذا يعني أنها بخير !"

ركضت سبأ و عانقت نديم الذي كان سعيدا جدا بوجوده بالقرب منها و لكنه قد أشار لها بأنها يمكنها الذهاب  " إلى أين أذهب ؟"

رفع نديم يده و أشار بها للخارج

" تقصد أن مهيب قد سمح لي بالمغادرة ؟"

هز هو رأسه بالموافقة فقالت هي معارضة " أنا لن أغادر دون أختي !"

أشار لها بأنها تستطيع أخذها أيضا فإبستمت الفتاة إبتسامة مزيفة و قالت " حسنا شكرا لك يا نديم "

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now