طوفان | 06

14.7K 746 209
                                    

🌼 " سأكون مرآتك العاكسة لحقيقتك التي تخفيها عن الجميع " 🌼
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


بينما الأخوة جالسون مع مهيب الذي كان نائما بين هلوساته و جسده يحترق بسبب حرارته المرتفعة ، صعد نيزك للطابق العلوي متجها للغرفة التي تجلس فيها سبأ دخل دون أن يصدر صوتا و أغلق الباب بإحكام .

كانت سبأ تقف شاردة أمام باب الشرفة الزجاجي المغلق تتأمل المنظر خارجا و تفكر في مصير أختها التي تعدّت على أغراض مهيب فكانت بذلك كأنها تلعب بحياة كليهما و لم تفكر بالعواقب ظلت غارقة في التفكير حتى أحست بيدين تحوّطان خصرها في بادئ الأمر ظنّت أنه مهيب لأن تلك الغرفة لا يدخلها غيره و لكنها أحست بجسم يلتصق بها من الخلف ثم تكلّم ذلك الشخص و لم يكن ذلك صوت مهيب بل كان صوت نيزك

"ألم أخبركِ من قبل أن لديكِ جسما مثيرا ؟"

قال هو هامسا ، إرتعبت سبأ من قربه الشديد لها فإلتفت له ثم دفعته محاولة إبعاده عنها لكنه أمسك بها بقوة و ألقى بها على السرير مثبتا يديها عليه و حاول التقرب منها .

ظلت الفتاة تقاومه و تصرخ بأعلى صوتها تطلب النجدة ، حاول هو أن يكتم صرخاتها بوضع يده على فمها حتى كادت تختنق و لكن سرعان ما تدخل مهيب ممسكا بنيزك لاكما إياه على وجهه فسبب له نزيفا بأنفه .

لم يكتفي بذلك فقط بل وجه له عدة لكمات أخرى في أماكن متفرقة من جسده حتى تدخل سيفار و سلام لمنعه و لكنهما لم يستطيعا مما إضطر راتان للتدخل صارخة عليه

" توقف يا مهيب ! هل تريده ميتا بين يديك ؟"

"يستحق الموت " رد مهيب بغضب شديد فقالت أخته بغضب " لأجلها ؟ "

ترك هو نيزك من بين يديه و إستدار لأخته قائلا بغضب " بل لأجل التعدّي على فتاة و هي في حمايتي و داخل بيتي "

" لقد ضربته بما فيه الكفاية !" 

وجه مهيب ضربة أخيرة بقدمه لنيزك و صرخ عليهم جميعا "خذوه و اخرجوا من هنا "

" هل يمكنني .." قاطعتهما ماهيتاب و لكن مهيب لم يدعها تكمل كلامها  " اخرجوا حالا !"

غادر الجميع الغرفة تاركين مهيب رفقة سبأ التي كانت تحاول إخفاء ثيابها الممزقة بيديها فنزع مهيب قميصه و اقترب منها لكي يضعه عليها لكنها فزعت و حاولت الإبتعاد عنه ، لم يرى مهيب الخوف في عينيها من قبل مثل هذه المرة حينها أحس بألم شديد يجتاح صدره فوضع القميص على السرير و قال بينما يهم بمغادرة الغرفة

" ارتديه ، لا تخافي لن يتكرر هذا "

هم مهيب بمغادرة الغرفة فنادت له سبأ بصوتٍ منكسر و عندما إلتفت لها قالت متجنبة النظر إليه

" شكرا لك "

نظر لها مهيب دون أن يرد و لكن عيناه كانتا تحلملان الكثير من الأسف فقد أحس أن ما حدث لها كان بسببه ... أغلق باب الغرفة و إتجه للطابق السلفي فوجد فجر و آهاب جالسين مع البقية و قبل أن يتكلم قال فجر بتساؤل

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now