فراشة في وكر الأفاعي | 04

20.2K 876 338
                                    

🌼 بعض البشر كالنار , يحرقون كل من يقترب منهم 🌼

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إستغرب الشاب من كلام الفتاة فقطب حاجبيه و هو ينظر لها من أعلاها لأسفلها ثم هم بالذهاب و هو يحتسي العصير بعدم مبالاة لكلامها لكنها أمسكت به من قميصه بقوة و قالت بغضب

" لا تتجاهلني حينما أخاطبك يا هذا !"

إستدار هو لها بغضب رافعا سبابته أمام وجهها بإنفعال " إياكِ و أن .." لكنه صمت فجأة و سحب سبابته من أمامها هاربا بنظره بعيدا فإبتسمت هي بعد أن نجحت خطتها بقول تلك الكلمة

" إياني أن أقول كلمة يا هذا أليس كذلك ؟"

" ماذا تقولين يا فتاة ؟هل انتِ مجنونة ؟"

قال هو و إستدار للجهة الثانية فتحركت هي بسرعة و إعترضت طريقة رافعة نظرها لعينيه " ألم تعرفني حقا ؟"

"كيف لي أن اعرفك و هذه أول مرة أقابلك فيها ؟"

"لكن انا اعرفك"

"ليس بالشيء الجديد كل الناس تعرفني على كل حال ادخلي ممنوع تواجد اي شخص في هذه الحديقة بإمكانك الجلوس في الحديقة الامامية "

.
.
.
.
.
.

قال الشاب ذلك ثم ذهب بينما ظلت هي تبتسم وحدها و تقفز بحماس و هي تكتم صراخها من شدة سعادتها لرؤيته ثم دخلت للقصر مسرعة ظلت تتبعه في كل مكان حتى رأته يتجه للطابق العلوي ظلت وراءه بينما كان هو كل مرة يتجه للطابق الاعلى حتى وصل لطابق غير ينتشر فيه الظلام و لكن فجأة اختفى و فقدت أثره

"تبا ! أين اختفى بهذه السرعة ؟"

قالت سبأ بدهشة لكن قبل أن تكمل كلامتها أمسك بها شخص من خلفها فكادت أن تقع أرضا من الفزع و همت بالصراخ فوضع يده على فمها كاتما صوتها

" لمَ تتبعينني يا فتاة ؟"

" لقد أرعبتني !"

"كفي عن اللحاق بي و انزلي حالا "

قال هو بغضب فردت و هي تمسك بيده العملاقة مقارنة بلطف بيديها الصغيرتين و سألت " لمِ ؟"

توتر هو و إنخضت نبرة صوته و هو ينظر ليديها كيف تحتضنان كفه و رد بتلعثم " ما .. ما هذا السؤال الغريب ؟ لمَ تتبعينني من الأصل ؟"

" بدون سبب "

أشاح هو بنظره بعيدا و سحب يده من بين كفيها "لا تفعلي اذا "

"لمَ ؟"

" لأنكِ ستتأذين بشدة"

" دعني أتأذى أنا لا أهتم "

إستدار هو لها و قال بينما يمسك بذراعها و يشد عليها " اسمعيني أنا لست كما تعتقدين حسنا ؟ لذا كفي عن اللحاق بي لقد حذرتك ! "

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now