عرش سبأ (عروس الجحيم)

تاريخ العظماء | 02

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐

.
.
.
.
.
.
.

🌼" لم أشك بك رغم أنك جعلتني أشك في حقيقتي ، وثقت بك و لم أثق بنفسي "🌼

.
.
.
.
.
.
.
.
   _________________________

بينما الفتاة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الرمح الذي أصابها كان الهجين ينظر لها بتوتر ثم قال صارخا بوجه آريس

" لا يمكنني تركها تموت بهذه بسهولة و بسببي "

نظر آريس لمهيب مستغربا من توتره و إهتمامه المفاجئ بحياة الفتاة رغم أنه كان سيتركها لتموت في الغابة دون تردد

" ألم تكن تريد تركها في الغابة لمَ تهتم الآن ؟"

"لازلت غير مهتم و لكنها لن تموت بسببي في الغابة هي من إعترضت طريق سهمي أما الآن فقد جعلت من جسدها درعا لتحميني  ، قم بإستدعاء كريستل في الحال "

" لكن .." قال آريس معارضا إلا أن عيني مهيب توهجتا فجأة بشعاع أصفر ثم أردف بغضب

" إنني آمرك بإستدعائها حالا !"

كان آريس يعلم جيدا أن توهج أعين مهيب تعني أنه لا يستطيع رفض أي شيء يقوله و لن تصبح طلباته مجرد طلبات بل ستتحول لأوامر عليه تنفيذها ففي تلك الحال هو لم يبقى مجرد صديق له بل هو يخاطبه بصفته سيده لذلك قام المستذئب بإستدعاء كريستل في الحال .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ربما يستغرب الكثيرون من إطاعة آريس لأوامر مهيب دون نقاش رغم أنه أكبر منه حجما و هو من سلالة الشياطين المستذئبة أي أنه يمتلك قوة هائلة تمنع أي شخص من إلقاء الأوامر له و ربما يستغرب البعض لمَ يدعوه بالهجين طول الوقت

أو من تكون كريستل تلك التي يستدعيها مهيب في كل مرة يقع بورطة فيها و لمَ يمكث الشاب في تلك الغابة المهجورة رغم أنه ينتمي لعائلة آل بنجامين التي تعدّ واحدة من أغنى العائلات في بلدة أماريا و رغم أن والده لازال على قيد الحياة فهو لا يسكن معه ...

كل ذلك له علاقة بماضي والدة مهيب التي غادرت دون عودة تاركة حارسها الوفي آريس ليرعى صغيرها و يحميه من المخاطر التي قد يتعرض لها .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

العودة للماضي ( ماضي آل بنجامين )

.
.
.

تعتبر بلدة أماريا موطن السحر في القرن الثاني و العشرين فهي المكان الذي يفصل بين الزمن القديم و الحديث و الذي يجمع بينهما في آن واحد فهي بلدة مشهورة بتطورها التكنولوجي و في نفس الوقت لازال أهلها يتمسكون بعاداتهم و تقاليدهم القديمة خاصة و أن معظمهم لازالوا يزاولون السحر و يؤمنون بالعرافات  و كثيراً ما تسمع عن أحاديثهم عن العالم الآخر عندما تتجول في شوارعها .