ليلة في العسل | 07

Start from the beginning
                                    

همّ هو بالمغادرة فسألته سبأ "هل مهيب هنا ؟"

هز رأسه بالنفي هو رأسه نافيا فسألته مجددا " أين هو ؟"

أشار نديم بيده للخارج فسألت هي " في القصر الكبير ؟"

هز رأسه بالنفي ، صحيح أنها كانت كثيرة الأسئلة و لكنه كان يجيبها عن كل أسئلتها دون تذمر أو ملل واصلت هي سؤاله " في كوخه إذن ؟"

هز هو رأسه بالإيجاب ثم هم بالمغادرة فأوقفته هي 

" هل يمكنني أن أطلب منك طلبا غريبا قليلا " قالت و هي تنظر له ببراءة فظل هو يحدق بها حتى قالت ما صدمه " خذني إليه "

هز هو رأسه بالنفي مباشرة دون تفكير لأنه كان يعلم بأنها بذلك تعرض نفسها للخطر و تعرضه لغضب مهيب فواصلت هي بإلحاح " أرجوك !"

كان نديم لسبب غريب لا يستطيع رفض أي طلب لسبأ فصمت قليلا ثم مد لها يده مستسلما فأمسكت هي بها و أغمضت عينيها لتحس بعدها ببعض البرد حتى إقشعر جسدها ففتحت عينيها لتجد نفسها على بعد بعض خطوات من الكوخ و نديم يقف خلفها ...حينها أحست ببعض الخوف من ردّ فعل مهيب فنظرت لنديم و قالت

"سيغضب عندما يراني أليس كذلك !"

هزّ هو أكتافه بعدم معرفة الجواب فقالت هي

" حسنا سأدخل و نكتشف الإجابة "

أغلق نديم قبضته و ضرب بها صدره مرّتين و كأنه بذلك يقول لها " أنا هنا لأجلك " ركضت هي و عانقته هامسة " تمنى لي الحظ السعيد يا أخرس " أخذت الفتاة نفسا عميقا و همّت بدقّ باب الكوخ فسمعت صوت مهيب يصرخ فإهتز جسدها لشدة خوفها

" من الذي يزعجني في هذا الوقت ! "

قال بصوت ثمل و حروف متثاقلة و بعدها فتح الباب حاملا قارورة الخمر في يده فتفاجأ برؤية سبأ أمامه و التي قالت بتوتر و هي ترفع كفها ملقية عليه التحية

" إنها أنا "

"ما الذي تفعلينه هنا؟"

" أتيت فقط "

" لمَ ؟"

" لا أعلم فجأة عندما علمت بأنك غادرت و طلبت مني المغادرة قررت أن آتي لأودعك و .." قالت و هي تحدق بعينيه فسأل هو " تابعي كلامكِ "

" لم أريد تركك لوحدك أحسست بأنك حزين "

رد هو بإستهزاء "و هل اشتكيت لكِ الوحدة ؟"

" لست مضطرا لأن تشتكي "

" لقد أخبركِ آريس بأنكِ حرّة أليس كذلك ؟ تستطيعين الذهاب "

" آريس الذئب ؟"

" نعم "

سكتت سبأ و بدأت تستوعب تصرفات نديم معها و إحساسها بأنها تعرفه من قبل و أدركت حينها أن آريس هو نفسه نديم صديق مهيب الأخرس و لكنها لم تشأ أن تلفت إنتباهه فسألته لتغير الموضوع

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now