لصة القلادة | 05

Start from the beginning
                                    

" سأنتقم منك مهما كلفني الأمر يا إبن آل بنجامين"

و لكنها فجأة سمعت صوت شاب ينادي بإسمها فإلتفتت دون تفكير و لكنها فزعت و إندهشت من منظر الشاب فقد كان مخيفا بعض الشيء لا يبدو كالبشر العادة و لكنه أيضا وسيم بطريقة عجيبة ظلت تحدق به دون أن تنطق بحرف إلى أن تكلم هو

"مرحبا يا جميلة "

"من أنت ؟" قالت و هي تنظر له بإستغراب

" صديق "

" لا أصادق شباب "  تجاهلته و تابعت طريقها فإختفى من مكانه و ظهر أمامها فجأة

"حسنا لا تعتبريني صديقكِ و لكن أجبيني على سؤال"

" ماذا ؟"

" اذا كنتِ تنوين الإنتقام من شخص قوي و تعلمين أنكِ لن تستطيعي الإنتقام منه بمفردكِ و جاءكِ شخص يريد مساعدتك لتحقيق إنتقامكِ ، ماذا تعتبرينه ؟"

" هذا يعني أنك تريد مساعدتي على الإنتقام  و لكن لمَ قد تريد ذلك ؟"

"لأن عدونا واحد و عدو عدوي صديقي "

بعد صمت دام للحظات من التفكير سألته سرايا " ما هو إسمك ؟"

" اسمي طوفان "

"حسنا يا طوفان سأعتبرك صديقي في حالة واحدة "

" أسمعك"

" عندما تعدني أنك ستساعدني على الإنتقام من وغد آل بنجامين "

" أعدك "

"أخبرني إذا كيف سنقوم بإنتقامنا ؟"

جلس طوفان على الأرض و قال بإبتسامة " بما أنكِ وافقتِ على الإنضمام لي فعلينا الإنتظار قليلا ريثما تصل صديقتنا الثالثة "

" سنكوّن عصابة إذا !"

"بصراحة هي من أقنعتني بالإنتقام "

جلست سرايا بجانبه و سألته " ماذا فعل لك ذلك الوغد؟"

"قتل أخي ، كنا نتجول في الغابة المهجورة و تعدّينا حدوده و بالرغم من أننا إعتذرنا إلاّ أنه لم يغفر لنا فقام بقتل أخي أما أنا فقد كنت صغيرا بعض الشيء فإختفيت في الحال "

" إختفيت !" قالت بإستغراب 

"نعم"

" أنت لست بشرا .." أردفت مستدركة

"أنا من بني الجن و لكن لا تخافي فأنا لن أؤذيكِ أبدا لأننا صديقين "

" في الحقيقة أنت تبدو طيبا و لا أظن أنك تستطيع إيذاء أي شخص"

" لطالما عشت بين الناس و لم أؤذيهم و لكن ذلك الهجين سأنتقم منه أبشع إنتقام "

"و أنا معك " قالت و هي تضع يدها على كتفه بعد أن أحست بصدقه معها

عرش سبأ (عروس الجحيم) Where stories live. Discover now