فراشة في وكر الأفاعي | 04

Start from the beginning
                                    

" لمَ تحذرني ؟ هل ستقتلني أو تؤذيني ؟ أنا لا أخاف منك افعل ما يحلو لك"

ظلت سبأ تستفز مهيب حتى غضب جدا و وضع يده على عنقها و ألصقها بالجدار و قال مهددا

" لا تستفزيني اكثر سأجعلكِ تندمين ، تعلمين هذا صحيح ؟"

أمسكت هي بيده دون خوف و شدتها على عنقها أكثر " من تكون انت لتفعل ذلك ؟"

" أسوأ من قد تقابلينه في حياتك "

" رأيت الاسوأ من بين الاسوأ ، لا يمكنك فعل شيء"

غضب مهيب جدا من ثقة الفتاة تلك فصرخ "يا فتاة لا تستفزيني اقسم انني سأقتلع قلبك "

" لقد اقتلعته بالفعل "

ثم أردفت بهمس "منذ أول مرة رأيتك فيها "

سحب مهيب يده عن الفتاة و إبتعد عنها فلا فائدة من الجدال معها لأنها كانت تبدو غير سوية على أي حال و لكن فجأة سمع صوت أقدام يقترب شيئا فشيئا

" أحدهم قادم "

قال مهيب و هو ينظر ناحية الباب فسألته هي

"هل تنتظر احدا ؟"

"لا سألقي نظرة ابقي خلفي "

"لمَ أبقى خلفك هل سنتعرض لهجوم ما ؟ إن كان الأمر كذلك فإبقى أنت خلفي في حال إذا صوب أحدهم رمحا نحوك كالمرة السابقة "

نظر هو لها و هو يزم شفاهه بغضب " اصمتي فقط"

و بينما هما يتجادلان دخل شاب طويل و ضخم الحجم ذو أعين صفراء كقرص الشمس و لم ينطق كلمة اكتفى بالنظر لمهيب فقط و مهيب قد اومأ برأسه على أنه قادم فغادر ذلك الشاب المكان حالا

" هل أتى للنظر إليك فقط ؟"  تساءلت سبأ بإستغراب فنظر لها مهيب بإنزعاج " لا تتدخلي في أمر لا يعنيك هيا انزلي فقط علي المغادرة "

" إلى اين ؟"

" ما شأنكِ ؟ لمَ أنت فضولية لهذه الدرجة ! أخبرتكِ ألا تتدخلي ياغريبة هيا انزلي "

دفعته سبأ من أمامها و ذهبت سبأ لتجلس مع الفتيات و هي تفكّر عندما نعتها مهيب بالغريبة فهو قد نعتها بها في ذلك الحلم أيضا و الذي كانت تعلم أنه حقيقة لكنها بحاجة لدليل ، كانت الأغاني جميلة جدا بينما جميع الفتيات يقفن على طاولة واحدة يتمايلن مع أنغامها كانت سبأ شاردة

"هل اعجبك الزفاف يا سبأ " سألت ماهيتاب فنظرت لها سبأ و إبتسمت "نعم رائع ، بالمناسبة لدي سؤال"

" تفضلي "

" مهيب هو أخوك اليس كذلك ؟"

"نعم كيف عرفتِ ؟"

"من تشابه أسمائكما لكن هنالك شخص يتبعه دائما تقريبا في كل مكان "

" نعم ذلك صديقه المقرب نديم هو دائما معه في كل مكان كأنه ظلّه "

عرش سبأ (عروس الجحيم) [مكتملة]Where stories live. Discover now