الفصل الثامن عشر

191 21 156
                                    


-
متنسوش تعملوا فوت وكومنت 🤍
-


اعتقد انني سأكره الساعات الكبيرة الموجودة بمنتصف غرفة المعيشة للأبد
فاهي دائما ما تكون شاهده على أكثر لحظات حياتي خناقا، بالمعني الحرفي الهواء لا يدخل الي رئتي مجددا، انا اتعرض الي محاولة قتل أخرى بها تلك
العقارب شاهده

-
عدت الي المنزل وحدي بتلك الليلة التي ابى بها مينهو العودة معي استيقظت فجرًا قلقًا عليه عندما حظيت بحلم سيء يخصه حاولت تمالك اعصابي والعودة الي النوم مرات عديدة لكن القلق تمكن مني استيقظت لأقوم بتنظيف المنزل بشكل عشوائي وبذهن شارد أوقعت كوبا زجاجي جعلني اعود من تفكيري بهذا الحلم والاستيقاظ تماما.

انتظرت حتى عرفت من ساعتنا الرقمية القريبة من اخر قطعة زجاج اهملت ازالتها منذ قليل بينما اجمع الزجاج المتناثر انها التاسعة صباحا لابد ان الجميع استيقظ عنده لن يكون ذهابي بتلك الساعة غريبا اذن.
-
ذهبت الي منزل سومين الذي يبعد عنا بمسافة عشرون دقيقة قطعتها انا بعشر مسيطرًا على القلق، يبدو ان تلك المزحة التي كنا نقوم بتكرارها انا وهو ليست الا الحقيقة نحن بالفعل نملك تشابك روحي غريب اعلم عندما لا يكون بخير وعندما يكون سعيد او مريضا حتى وان كان على بعض ألف من الكيلومترات.

ما رأيت جعل قلبي يسقط من مكانة بكل ما تعنية الكلمة " مينهو ما الذي فعل بك هذا" قلت بعدما نزلت الي مستواه ووضعت سترتي فورا عليه برغم من كل الصعاب التي مررنا بها معا وكل الألم الذي واجهه مينهو بجانبي، الا انها المرة الأولى التي اره بها بتلك الحالة المزرية يبكي بدموع وأنين جافين

حاولت تمالك نفسي والتركيز فقط عليه وعلى إيقاف ارتعاشه حاولت مساعدته بالنهوض وسط تلك الثلوج التي تغطي مدخل منزل سومين لألحظ عندها فقط انه لا يرتدي حذاءه حافي القدمين

ألف سناريو طرا بعقلي عندما أدركت انه خرج من المنزل بتلك الحالة دون جواربة حتى كاد الغضب يتمكن مني لأذهب لأقتل تلك اللعينة سومين، ولكن عانق قدمي بشدة عندما نهضت مشكله قبضتي وأخبرني بصوت ضعيف مرتعش من برودة الجو " اخر.. جيني من هنا أرجوك " لقد ترددت لثواني وفقدت السيطرة على مشاعري لأجد انني اشاركه البكاء والضعف، ولكن سرعان ما استجمعت قوتي ولقد ذهبت مع عقلي متجاهله قلبي لأول مره بحياتي.
-

سر موجات الراديو Where stories live. Discover now