الفصل الرابع عشر

153 24 94
                                    


متنسوش الفوت والكومنت برائيكم 🤍
-
رأيت الكثير من الدماء على يدي بعد ما انتهيت من السعال

الذعر بتلك اللحظة كان أكبر بكثير من الألم الذي شعرت به بصدري
بحركة بريئة تلقائية كطفل طبيعي لجاءت مسرعًا الي امي.

لقد اخبرتها بصوت متقطع بسبب الألم " امي" سعلت مجددًا مع كمية أكبر من الدماء " امي انه يؤلم بشدة" قمت بإظهار يدي لها اخبرتني بأكثر نبرة بارده تمتلكها " لا باس يبدو وكأنك تتوهم قليلا" وذهبت لوضع القليل من الخمر بالكأس الذي كان بيدها.

اللام أصبح غير محتمل بتلك الدقائق التي قمت بإعادة كلمات امي بها مرارًا
املا بان تجعل أي منطق سليم بما قالته اتوهم؟

هل اتوهم أيضا دمي الذي اسعله!

تمددت على الاريكة التي كانت تقابل كرسي امي
وضعت يدي على صدري الذي كان يقتلني من الألم
واخذت أصلي حتى اتحسن من تلقاء نفسي.

انا اتوهم، انا اتوهم اخذت أخبر نفسي

كنت اظن انني على مشارف النجاح حتى
علمت من توبيخ امي الذي صدمني الان
انني كنت أتأوه بصوت عالي دون قصد

"توقف عن هذا الصوت المزعج، يا لك من مدلل انا اتحمل
اضعاف هذا الألم الجميع يتحمل ولا يكون طفل باكي مثلك"
-

اخذت أتساءل بينما أصبح صوت صراخي من الألم
اعلي، هل السكين الذي شعرت به يخترق صدري الان
من الألم ام من كلمات امي؟

-
اكتفت هي بمغادرة المكان وقفت عند غرفتها تنظر الي تارة بينما تضع سماعات اذنها وتنظر الي الصحيفة الأخرى.

اخذت تراقبني بتلك الطريقة من هذا المكان البعيد
حاولت بكل قوتي ان اصمد حتى لا يوقظ صراخي
الصغير، ولكن ليس باليد حيلة.

بعد دقائق تمكن مني الألم تماما وأصبح تنفسي صعب للغاية ولهذا توقفت عن الصراخ.

لتنهض هي من مكانها لتختفي من امامي للحظات وبعدها تعود
لتقلي بالدواء المسكن على وجهي.

اعتقد انني ايقنت انني احمق كبير بعد تلك اللحظة مباشرًا
لأنني شعرت بالسعادة وبهوان الألم لأنني ظننت لوهلة بانها اهتمت.

اخذت أكبر كمية يمكن اخذها من هذا الدواء ونمت لساعتين
استيقظت بعدهم بقليل فقط من الألم ودوران خفيف لا يزال تنفسي
ثقيلا، ولكني تحسنت بفضل المسكن.

سر موجات الراديو Där berättelser lever. Upptäck nu