الفصل السابع عشر

151 18 100
                                    

-
متنسوش الفوت والكومنت💗🙏
-
أتذكر تلك المسرحية التي أجبرت على مشاهدتها في سنتي الاخيرة بالدار، كان محتواها يدور حول حفنه من الأصدقاء خمس أصدقاء رائعون وسادسهم يملك أبغض شخصية كره جميع المشاهدون تلك الشخصية حاده التعبير ساكنة الأداء

ولكن طرفه السفلي كان مغطي طوال المسرحية في الحقيقة لم يشغل بالي كثيرا ما دار من احداث كما شغل بالي موقف هذا الفتى وسر تغطية طرفه السفلي بهذا الحائط المنيع.

في نهايتها سقط الأصدقاء الخمس في فخ الأشرار ومن أنقذهم كان هذا الفتى، مشهد انقاذهم كان مظلم لم نعرف شيء من الاحداث الا من خلال الحوار الذي كنا نسمعه، فور عودة الأضواء فوجئ الجميع بأن هذا البطل البغيض لدية قدم مصابة بشدة والأخرى مبتورة حديثًا ، ولكنه الآن، والآن فقط أبتسم.

وعندما إختفي الجدار وجدنا انه كان عالق بالأشواك التي تشكلت بشكل مصيدة مريبة بها تلك القدم التي اختار صاحبها التخلي عنها من اجل انقاذ اصدقاءه, رغم ان مخرج المسرحية هيونجين فنان دارنا تمت معاقبته بشدة علي تلك الفكرة الدموية التي عرضها امامنا وامام الأطفال الأصغر سنا الذي يعتبرونا جميعا أصحاب السبع والست عشر اعوام القدوة لهم الا ان تلك المسرحية علقت بذهني وبعقلي الباطن للأبد ربما سامحت سوهيون اختي بسببها وربما املك هذا الامل السخيف الذي يتمسك بشدة بحب اخي الكبير بقلبي رغم ضعف جذوره فاقتلاع حب اخي لن يتطلب الكثير من المجهود لان ما بقى بقلبي ليس الا القليل بجذور مترنحة ولكني اريد هدم هذا الجدار حتى انزع هذا الحب عن استحقاق.

جزء مني يتمني ان تكون اشواكه حاده كثيفة لتشكل سببا كافيًا لتخليه عني ربما ان كانت كذلك سأملك دافع للتفهم لا اعلم بشأن مسامحته، ولكن على الأقل لن أكره ان عجزت عن العفو، والجزء الاخر مرعوب لا اريد ان يكون مر بما مررت به اريد ان أكرهه لأنه حظي بحياة جميلة تماثل تلك التي حلمنا بها وجد من يحبه من رفقه وعثرت عليه سوهيون محققه ما حلمنا به دون ان يحظى بالألم فلقد نال ما يكفيه منه علي يد ابي، في اعماقي أفضل كرهه وعدم مسامحته على عيشه بتلك الطريقة بدوني على كونه عانى واضطر لتركي لسبب خطير.

هل يجب على مسامحته حتى؟، أعنى لقد ذقت مرارة الوحدة بسببه ولقد بحثت عنه بكل شخص كان يكبرني بالعمر ولو قليلا دون جدوة فقلب اخي كان ما يميزه قلبه الذي ظننت انه احبني معوض عن حب ابي وامي لي وغياب سوهيون ولكن بتلك الليلة التي هجرت بها من كافة افراد عائلتي انتزع مني الدفيء والأمان كما تنتزع الروح من الجسد، ليتنا بقينا بالمنزل كما طلبت منا سوهيون ليتنا لم نتبع تلك الخطة الغبية التي أودت بطفولتي وحياتي.

بارد من الداخل وسط برودة ووحشية العالم الذي لم يشفق على يوما روحي التي أصبحت أشلاء مبعثرة ، الاشلاء التي أسر منها الكثير في تلك الليلة صاحبه الضوء المتأرجح، انتظاري لعائلتي حتى تعود نائما امام مدخل المنزل دون طعام لائق او شفقه من الجيران الذين كانوا يخشون ان يتشبث بهم هذا الطفل المعاق وأخرى انتزعت عندما تم استغلالي في أنشطة المشردين للتسول، هل ابالغ ان قلت ان روحي بأكملها انتزعت بسبب هذا الرجل المتحرش؟ لان هذا ما حدث اعتقد ان ما تبقى ليس الا مقدار ضئيل كالمحرك الموجود بالرجل الالي ابتسم وانا لا اشعر بالسعادة اتحدث واتفاعل دون وعيي كافي المشاعر الإيجابية والسعادة؟ يبدو ان كلاهما غادر مع تلك الاشلاء تاركني مخدرا عاطفيا، ولكن الظلم لم يتوقف هنا، أكبر ظلم تعرضت له كان بقاء الألم والحزن بمحلهم دون تغير يذكر أي خدر عاطفيا هذا لما لم يأخذ باقي العواطف والمشاعر معه هل السعادة شيء لا استحقه الي تلك الدرجة، الدرجة التي جعلت جسدي انا يفعل هذا بي أيضا اوليس ظلم الاخرين بكاف؟ هل كان يجب ان أظلم نفسي أيضا.

سر موجات الراديو Where stories live. Discover now