_٢٤_ (باتت حلالى و كل حالى)

ابدأ من البداية
                                    

راقت لها تلك النبرة ،لكنها فرت هاربة بعد أن كست الحُمرة وجنتيها ،بينما وقف هو يبتسم باتساع ضاربًا بكل مخططاته عرض الحائط

...............................................................

على الجهة الأخرى كان "أحمد" قد وصل للشركة بعد أن أنهى أعماله المتعلقة بالجامعة ،اتجه مباشرة لمكتب صديقه لكنه تفاجىء بأنه فارغ و أخبرته "هناء" بعدم حضوره بعد ،اثار ذلك دهشته و أخرج هاتفه ليتحدث معه ،ضرب على عدة أرقام و ما هى إلا لحظات و فُتح الخط ،ليقول هو سريعًا دون أن يسمح للطرف الآخر بالتحدث :
فى ايه يا ابنى مرجعتش الشركة ليه ؟ الاجتماع هيبدأ المفروض تكون هنا حالًا
رد عليه بينما كانت جبهته تنزف بشدة و يحاول إيقاف هذا النزيف بإحدى أكمام معطفه :
رنا و وعد اتخطفوا يا أحمد

وقع الخبر كالصاعقة على كلا الطرفين المستمع و المتحدث.

................................................................

بالعودة الخاطفين

كانت الفتيات بالداخل مقيدين بتلك الأحباب و الظلام يملىء المكان و بالخارج جلس الرجلين ،يحتسيان الشاى و كأنها جلسة عصارى و ليست عملية إختطاف و ترهيب
صاح أحدهما متسائلًا بضيق بعد أن ارتشف بعض القطرات من كوب الشاى الخاص به:
هنعمل ايه فى اللى جوا ؟ أحنا متفقين على واحدة بس مكنشى ليه لازمه تجيب التانية معاها
عض الآخر على جدار فمه الداخلى بغيظ شديد و قال :
أعمل ايه يعنى كانت بتصوت و ماسكه فيا ،خفت الناس تتلم علينا
زفر الأول أنفاسه بضيق شديد و هتف متسائلًا بإقتضاب:
طب هنكلم أهلهم امتى ؟
رد عليه بينما كان يلتفت للخلف يتأكد من عدم سماع أى اصوات من الداخل :
استنى لبليل عشان يقلقوا و نعرف نرفع السعر براحتنا
حرك الآخر رأسه موافقًا و لم يعلق ،فهو لا يهتم سوى بالمال
......................................................................

فى مكان آخر ،باحدى المصالح الحكوميه ،كان "غيث" يقف أمام أحد الموظفين و الذى يساعده على الوصول لشىء ما بعد أن أعطاه بعض الأوراق النقدية ،أخذ منه ورقة بها عنوان و اسم أحدهم ،ثم خرج بهدوء ،كان"إحمد"ينتظره بالخارخ و ما أن لاحظ خروجه ،هرع له و هتف متسائلًا بحدة :
عملت ايه ؟ و أحنا جايين هنا ليه مش فاهم؟ المفروض نقدم بلاغ للشرطة مش نيجى إدراة المرور
رد عليه بإقتضاب بينما كان يتجه لسيارته :
تعرف تسكت شوية ،أنا مش قادر أتكلم
لحق به و هو لا يعرف أى شىء ،صعد "غيث"لسيارته و وقف أحمد أمامه لم يركب معه ،بل عقد ذراعيه أمام جسده ينتظر منه توضيحًا مفصلًا ،فزفر "غيث"أنفاسه بضيق وأخرج الورقة من جيبه و ناولها اياها ،أخذها "أحمد" و هتف متسائلًا بحيرة:
ايه دا ؟
رد"غيث" عليه بينما كان يضغط على مكابح فرامل اليد :
دا اسم و عنوان صاحب العربية اللى خطفتهم
اتسعت حدقتى "أحمد"و لَمْ يَنْبَسْ بِبِنْتٍ شَفَة ،فاخرجه "غيث" من تلك الحالة حين صاح بحدة :
ايه مش هتيجى ؟

مريض نفسى بالفطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن