_٣_( غيث واحد لا يكفى)

Începe de la început
                                    

رحل تاركًا خلفه من ينبض القلب لأجلها منذ عرف ما معنى الحب ،بينما أغلقت هى الباب و اتجهت للمطبخ غير عابئة بشىء
..........................................................

عاد من المول التجارى يحمل العديد من الأكياس ،وضعها أمام الباب ثم أخرج المفتاح من جيبه ،دخل للمنزل مُتجهًا إلى المطبخ ،افرغ محتويات الأكياس و وضع كل شىء بمكانه ،لكنه تعجب من هذا الهدوء ،خرج سريعًا يهتف باسم ابنه لكن بلا رد ،دب الخوف أوصاله ،و كاد يفقد عقله ،بحث عنه فى كل أرجاء المنزل لكن بلا فائدة،خرج سريعًا واتجه للأسف يسأل بواب العمارة لكنه أنكر أن الطفل خرج من المنزل من الأساس ،صعد مجددًا إلى شقته و وقف أمامها ما يقرب من العشرة دقائق يتحرك يمينًا ويسارًا كأنه ينتظر عودة ابنه ،لفت انتباهه ورقة ملقاه بجانب الباب هبط بجذعه ليراها و ما أن قرأ محتواها ارتاح و تنفس الصعداء ،اتجه للشقه المقابلة و طرق الباب بخفه، و ما أن فتح له تسمر بمكانه ،كانت فتاة جميله تحمل بين يديها طبق به العديد من ثمار الفاكهة ،حمحم بخجل شديد و قال :
اسف يا انسه ،بس المفروض ابنى موجود هنا
ابتسمت "ياسمين" باستاع و قالت :
أنت بسام
وقبل أن يجيبها وجد صغيره يهتف بسعادة من خلفها :
بابا انت جيت آخيرًا بقالى كتير مستينك أنا و طنط ياسمين

هبط"بسام" بجذعه وحمل ابنه ،ثم قال موجهًا حديثه لياسمين :
شكرًا تعبانكى معانا
ردت "ياسمين" عليه قائلةً بسعادة:
لا شكر على واجب ،و أى وقت أنا موجوده في تعاليلى يا غيث زى ما اتفقنا
و فى نفس التوقيت جاء شقيقها برفقه صديقهم ،لم يستمع الا لآخر حديثها،فهب مندفعًا و أمسك بتلابيب ذلك الرجل ،تعجب بسام من ذلك وابعد يده ثم انزل ابنه و نهض مجددًا ليفهم ما المشكلة،لكن قبل أن يتحدث وجد لكمة قوية فى نصف وجهه، ترنح جسده على أثرها و كاد يسقط لولا تمسك بالحائط خلفه
كان سيخرج سلاحه الذى يضعه بجيبه الخلفى ،لكنه لم يرد أن يفسد خطته من أول يوم ،فنهض بجسده سريعًا و سدد لكمة قوية لأحمد ،كانت قوتها أضعافًا مضاعفه ،لم يتحمل غيث ذلك و اندفع بحده للكم ذلك الغريب بينهم و لكن قبل أن يصل له وجد طفل صغير يتسمك بقدمه و يقول برجاء بينما كان يدعى البكاء :
و النبى يا عمو ما تضرب بابا ،دا غلبان و بيجرى على يتامى،و أنا اليتامى
نفض "غيث"عن عقله كل الأفكار العنيفة التى اجتاحته فجأة و هبط لذلك الصغير ،وجد نفسه تلقائيًا يعانقه و يمسد على ظهره و هو يقول بحنان لم يعهده من قبل:
مش هضربه حاضر ،بس متعيطش
وقف باقى أطراف المعركة مندهشين من التحول المفاجىء لما حدث ،فتدخلت "ياسمين "سريعًا و قالت موجهةً حديثها لشقيقها :
ممكن أعرف أنت بتمد ايدك على أى حد كدا ليه ؟دا جارنا الجديد و ابنه كان جعان دخلته كل معايا لغاية ما والده جه ،ايه لزمتها الهمجية و العنف بتاعك دا ؟ أنت مش هتحرم أبدًا
خلل "أحمد" شعره بأصابع يده و قال بخجل شديد :
اسف انا بس استغربت الاستاذ واقف هنا ليه؟
طالعه" بسام" بسخط شديد و لكنه حاول أن يخفى ذلك و قال :
لا عادى حصل خير ،شكرا يا استاذه ياسمين على اللى عمليته مع ابنى
ثم ألتفت للصغير الذى مازال يقف مع غيث و قال له:
يلا ياغيث تعالى ورايا
نظر له "غيث" بتعجب و قال بطريقة ساخرة :
أجى وراك فين ؟
طالعه بسام بنصف عين ثم قال بضيق :
مش بكلم حضرتك ، أنا بكم ابنى
قاطعتهم ياسمين و قالت بتوضيح :
اصل ابن الاستاذ بسام اسمه غيث يا جماعه
ثم التفت لبسام و قالت بمرح بينما كانت تشير لصديقهم:
ودا غيث بتاعنا
ظلا الاثنين ينظرون لبعضهم البعض لثوانى و لكن مرة واحد انفجرا من الضحك ،و انضمت لهم ياسمين فيما بعد بينما ظل غيث الصغير و أحمد ينظرون لهم بملل شديد
بعد فتره دخل كل شخص لمنزله ، و لكن قبل أن يغلق الباب التفت الصغير و قال بسعادة :
عمو غيث ،احنا كدا twins صح؟
أومأ "غيث" براسه و قال بمرح :
أه يا صغير ،يلا اقفل الباب
ابتسم له واغلق باب المنزل بينما دخل غيث لمنزل صديقه و أغلقه خلفه ،فاليوم سيتناول الغداء برفقتهم
غافلًا عن ذلك الغريب و ما يريده
....................................................................

مريض نفسى بالفطرةUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum