31- حقيقة جومان

Start from the beginning
                                    

: وعد؟.. مدت اولان يدها بأبتسامة لتمسك ايما بيدها و تطبق قبلة على راحته: وعد يا صغيرتي الجميلة وعد

نظرت لساعتها  لتقول لها بسرعة : متى ستذهبين  الى المدرسة ؟.. انظري تأخرتِ قليلاً .. هيا  اذهبي لتغيير ثيابكِ كي اصفف لكِ شعرك كي لا تتأخري..

افاقت اولان من مكانها بأبتسامة بعد ان طبعت قبلة على وجنة ايما لتبتسم هي لفعلتها و هرولت خارجة

حال خروجها اختفت ابتسامة ايما شيئاً فشيء ليحل محلها ملامح الغضب  و هي تفكر..
افاقت من على مكانها بسرعة خارجة من غرفتها

نزلت من على السلالم و هي تنظر يميناً و يساراً باحثة
دخلت الى المطبخ  لترى الخدم يقومون بأعمالهم اشارت الى احداهن بتركيز قائلة بحدية: تعالي معي!

بلعت الاخرى ريقها  متقدمة لايما: نعم سيدتي؟
لتنفجر ايما بوجهها غاضبة و كأنها تريد ان تفرغ غيظها التي كبتتها في صدرها طوال تلك المدة: انتِ من تظنين نفسك لتتجرأي و تتكلمي مع ابنتي بتلك الطريقة!
لانني ابتعدت من المنزل لايامٍ تقولين لها بأنها ذهبت و لم تعد!.. و انها مثل الاخرياتِ!.. انتِ من تظنين نفسك هاه؟
:سس..سيدتي انا لم اقصد اقسم لكِ...
: انظري لي ، انا كنتُ جيدة معكم جميعاً منذ اول يومٍ من مجيئي.. لكن كما هو واضح بأنكِ تبدأين بأستغلال ذلك
ستجمعين اغراضكِ في اقل من ساعة و تخرجين من هذا المنزل.. و اشكري ربكِ بأنني لن اخبر ناب بكلامكِ السام لابنتي لفعل بكِ مالم يكن بحسبانكِ..

: سيدتي اقسم بأن الموضوع ليس كما تظنينه .. فقط دعيني اشرح لكِ
: لن اكرر كلامي.. لكِ ساعة واحدة فقط..

و صعدت مرة اخرى دون ان تنظر لها
.
.
.
كانت تمسك بهاتفها بتردد.. ناظرة لرقم ناب الذي يظهر على واجهة الهاتف
هل اتصل به!... هل سيكون ذلك صائباً بعد كل ما مررنا به؟..
بدأت تقضم اظافرها بقلق واضعة الهاتف على اذنها  منتظرة ان تسمع رده..
لكن لا رد!..

حاولت مرة اخرى لعله يجيب .. لتنتظر قليلاً قبل ان تستمع لصوت انفاسة  مردفاً بصوتٍ حاد : نعم!

انصدمت هي قليلاً من رده  مكورة قبضتها و اردفت هي الاخرى بحدية : يجب ان نلتقي، اليوم..
: لدي عمل لا استطيع ان اتي الى المنزل اليوم..
: لو لم يكن الامر مهماً لما اتصلتُ بكِ.. يجب ان نتحدث
صمت هو قليلاً خلف الهاتف  قبل ان يقول: اراكِ لاحقاً
واغلق دون كلمة اخرى
فتحت هي عينيها بصدمة من رده
: لا اعرف انا لما اتصل بهذا الوضيع بعد كل ما فعله ليجيبني هكذا، يا الهي!
.
.
.
.
ليلاً .. بعد ان اغلقت باب اولان عند خلودها للنوم
دخلت لغرفتها لتستحم...
خرجت و هي رافعة شعرها المبلل  على شكل ذيل حصان لتنزل قطراتِ مياة على كتفيها
كانت ستبدأ بتصفيف شعرها كي تخلد الى النوم لتسمع صوت الخادمة
: سيدتي، سيد ناب ينتظركِ.. في مكتبة
: حسناً سأتي بعد قليل
: قال بأنه مستعجل..
تنفست مردفة بضجر مع نفسها: يا الهي لما هذا الرجل دائماً على عجلة من امره؟

Black and white                  اسود و ابيضWhere stories live. Discover now