" انتهينا..
قالتها ايما بأبتسامه مشرقه بعد ان انتهت من اخر لمساتها
كانت ترتدي فستاناً ابيض اللون طويل ذو اكمام شفافة
قد بحثت كثيراً ليلة البارحة عن فستان يعجبها ويكون بسيطاً ليعكس شخصيتها و لطالما احبت اللون الابيض لانه اللون الوحيد الذي يعكس جمال لون بشرتها
وقد سدلت شعرها بندقي اللون على ظرها بلمسات بسيطة اضفى جمالية خاصة
و المساحيق التجميل التي تضعها بلمسات خفيفه مع احمر شفاة احمر اللون الذي زاد من جماليتهانظرت الى نفسها نظرة اخيرة في المرأة قبل ان تحمل حقيبتها برضى
:هاقد كبرتي يا ايما و اصبحتِ فتاة جميلة .. اتمنى لوكانت امي هنا لترى كيف نجحت ان اتخلص من والدي و اصبح لدي حياتي الخاصة
تنفست بعمق اكثر مردفة: كم اشتقت لكِخرجت من المنزل غالقة الباب خلفها
انتظرت في الشارع مطولاً و هي تنتظر مجيء مارك
نظرت الى ساعتها بضجر و قد المتها قدميها لانها ليست معتادة على ارتداء الكعب العالي لهذا الحد
:يا الهي اين انت؟
قالتها و اخرجت هاتفها وهي تتصل به
لتسمع صوت رنين هاتفه خلفها
: من انتِ ايتها الفاتنه؟
قالها بأبتسامة و هو يتقرب بسيارته امامها
ازدادت ابتسامتها ناظره له
صعدت الى السيارة بجانب مارك بعد ان لاحظت عدم وجود جولي لكن شيئاً اهم لفت انتباهها
فنظرت اليه بأبتسامه قائله : يا الهي اليست هذه السيارة نفسها التي كنت تتمناها من فترة الجامعه مارك
: تبدين فاتنه عزيزتي ايما.. واجل انها سيارتي الجديدة اشتريتها مؤخراً انظري لجمالها ايما.. لا اصدق انني تمكنت من شرائها..
: فرحت لاجلك كثيراً..
قبل يدها قبله خاطفة و هو ينظر لها قائلاً: هاقد كبرتي بسرعة صديقتي واصبحت اجمل فتاة ، ايما لا تعلمين كم اشتقت لك بعد كل هذه الفترة من غيابك
انني سعيد بأنك هنا.. تحظين بالحياة التي تحبينه، وانني سعيد بأنكِ و اخيراً قريبة مني..ابتسمت هي له ، بدأ هو يسوق بسيارته فأردفت هي بتساؤل: اين جولي الم تقل بأنها ستأتي معنا؟
: اوه اجل.. كانت ستأتي لكن تعلمين انشغالها
و ايضاً اولان اتت لعندها فأضطرت ان تبقى معها لبعض الوقت
: انها لا تحب تلك الصغيره
: اجل اعلم اعلم.. لكن ماذا افعل؟ حينما ابيها يطلب من شيء لا استطيع الرفض .. تعلمين انه السبب بشرائي لسيارة احلامي ايما ، يجب ان تتحمل جولي مهما كلف الامرازدادت تساؤل ايما فأردفت: لما لا يؤمن على ابنته عند اقاربه بدلاً منك و جولي؟ انتم ايضاً لديكم التزاماتكم ، يالشفقتي على جولي حتماً انها كانت تود ان تحضر الحفل
هذا ليس عادلاًضحك هو بصوت فأردف مكملاً : ليست كذلك لا تقلقي حيال الموضوع.، صحيح انها لا تحذ تلك المشاغبة الصغيرة لكن انتِ لا تعرفين السيد المدير.. ان ابنتة اهم شخص في حياته، وانه لا يثق بسهوله
خاصه بما يخص اولان.. وانا لنقل انني ذراعه الايمن
و يعرف جولي حق المعرفة
لذا عند عدم تواجده في قصرة ، لا يحب ان تبقى اولان وحدها لانها ايضاً لا تريد ذلك ولا تحب خدمه القصر بالرغم انهم ودودين جداً معها.. هي التي تطلب منه ان يأتي بها لعندنا
: مسكينة .. لابد انها وحيدة
قالتها مشفقة على اولان .. فهي حتى في تلك المدرسة تجلس دائماً وحدها .. لاتحب الاختلاط ابداً.. حتى باقي الاساتذة في تلك المدرسة يتكلمون بشأن تلك الطفلة التي لا تود الكلام مع تلاميذ صفها
لطالما احبتها ايما و كانت تتودد لها في دروس الرسم الخاصة بها ، وكانت ايما الاستاذه الوحيدة التي احبتها اولان و تتكلم معها بأستمرار
: هاقد وصلنا انسة ايما..

أنت تقرأ
Black and white اسود و ابيض
Mystery / Thrillerابيض كروحي و كدفئ يداي و قلبٍ نقي اسود كروحك وبرودة اطرافك و جحود عيناك لونان مختلفان مهما حاولا ان يصلا لبعض ستكون نتيجتها اللون الرمادي... لوناً مختلف عني تماما.. و مختلف عنك لكن اذ اضفتها لروحك ستكون اضافة بسيطة في ذلك...