25-لم استطع الذهاب

249 17 21
                                    

كنت اذهب الية بالرغم من                       انطوائي واتحدث معه كثيراً بالرغم من قلة حديثي مع الاخرين
كان مختلف جداً

—————


صباحاً كانت تجلس على طاولة الافطار بعد ان ودعت اولان للذهاب الى المدرسة..
ترأس هو الطاولة بعد ان طبع قبلة عميقة على رأسها
: صباح الخير انستي..
ابتسمت هي بفرحة شديدة و كأن الفراشات تحلق في معدتها
تشعر بحب كبير اتجاهه .. الان عرفت بأن سبب عدم راحتها معه كان هو!.. افعالة ، غضبة، تهوراته
عندما يكون اهدأ تستطيع ان تحبة اكثر ان تشعر بالمشاعر التي تكنة اتجاهه
: صباح الخير..
: وياله من صباحٍ جميل
: ههه ناب، لما اشعر بأنك لست انت ابداً
فتح بذلتة الرسمية و هو ينظر لنفسه بمزاح : انه انا
ناب.. بشحمة و لحمة
: لا اعلم ، تبدو مختلف..
: افضل؟
:نعم، افضل بكثير
: اشعر بأنني سعيد معك، بدأ قلبكِ يلين علي قليلاً
: قلبي كان ليناً معك منذ البداية يا ناب لكنكِ لم تعرف كيف تحافظ على حبي لك
: اريدك ان تحبيني اكثر مما سبق، ان تحبيني مثلما انا علية ..بتقلب مزاجي و  انفعالاتي
: عندما تغضب يا ناب تصبح لا تُحتمل!
: تحمليني..

قلبت هي عينيها بأبتسامة خفيفة و بدأت تأكل من  طبقها
كان تنظر له بين وقتٍ و اخر دون ان ينتبة و تتمعن في ملامحة.. يالة من وسيم
تذكرت جومان و خطتها و بدأت ابتسامتها تختفي شيئاً فشيء.. مالذي عساها ان تفعل الان؟
حمحمت و هي تبلع الطعام بصعوبة بعد ان راودها شعور غريب ممزوج بالتوتر حالما تذكرت جومان مردفة و هي تنظر لطبقها : اود اليوم ان اتي للشركة اذ كنت تسمح بذلك.. اريد رؤية هيم، ذلك اليوم في الحفل  لم استطع ان اودعها بالشكل المناسب ..
القى بنظراته اتجاهه و بعد ثواني من السكون اردف مجيباً: حسناً يمكنك المجيء وقتما شأت.. لكن ليس الان لانه ليس ساعات عملها ، يمكنكِ ان تأتي بعد الساعة الرابعة .. و لتأتي لمكتبي ايضا نستمتع قليلاً
قالها وهو يغمز لها لترفع هي حاجباها له بدهشة و ابتسامة خفيفة ..

كانت متوترة جداً من ذهابها..
لا تعلم مالذي عساها ان تفعل، بعد ان ودعت ناب للذهاب لعملة هرولت بأتجاه هاتفها و هي تتصل بجومان
:جومان .. اليوم سأذهب لمكتبة ..
: حسناً ممتازز.. لاراكِ اذاً بعد غد عند المكان المعتاد
: كلا جومان لم اتصل لهذا السبب.. اود ان .. اخبرك لا اعلم انني مترددة
: لما عساكِ ان تكوني مترددة يا فتاة؟
: جومان لا اعرف.. منذ البارحة ناب جيد معي
شعرت بالارتياح معه لاول مرة منذ زواجي به..شعرت بأنني احبة ، لكن لا اعلم .. انني مترددة خائفه ان يشعر ولو للحظة واحدة ،
: ايما يا فتاة.. اتصدقين الاعيبة؟.. ايضاً كان معي هكذا
تارة تجدينة سعيد و يجعلكِ تحلقين في السماء.. و تارة ينقلب لوحش و يحرقك بجحيمة.. هذا هو ناب، و اجل انه جيد معك لكنة مؤقت
: لا اظن لا اظن.. انظري، انه جيد معي، و اظن بأنه لن يعود كما كان .. ليلة البارحة لم يكن ناب كان شخصاً اخر
:والان ماذا؟.. تفسدين الخطة التي تعبت عليها منذ زمن بسبب حبك الغبي؟.. وانني متأكده بانها ستختفي بعد ايامٍ
لاتنسي انتِ من طرقتي بابي و اردتِ المساعدة يا ايما
و ايضاً لا تنسي كيف جبرك على الزواج به و كيف كذب عليكِ و كيف ابعد عنكِ صديقك و لا تعلمين بأنه حي ام ميت.. انتِ لا تعرفين الشخص الذي تعيشين معه في نفس المنزل حتى!
: لكن جومان... يبدو مختلف، اشعر بأنني يجب ان اعطية بعض الوقت.. القليل من الوقت لا اكثر ، اريد ان اجرب هذا الاحساس لايامٍ اكثر.. احساس بأنه طبيعي معي.. يروق لي
:وبعدها؟... تذهبين و تتركية؟.. ليأتي و يغضب مرة اخرى و تأتين لي باكيه .. جومان ساعديني!.. أأنا لعبة عندك؟

Black and white                  اسود و ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن