23-عذابكِ اللعين

270 24 18
                                    

ووحدي كنتُ وحدي
عندما قاومت وحدي
وحدة الروح الاخيرة

محمود درويش

——————-

ايما

ليلة امس.. كانت ليلة صاخبة بالنسبة لي
كنت امسك بيدية و انا ادخل لذلك المكان  و عيناي مازالت حمراء من شدة البكاء..
كنت انظر يميناً و يساراً وانا ابحث عن مارك
اود رؤيتة.. اون ان اخلق شجاراً معة .. انني غاضبة منة
كيف فرط بي هكذا؟ باعني فقط من اجل ان يسلب المال من ناب؟.. ماهذة اللعبة اللعينة التي انا بها الان؟

لاحظ ناب توتري ليمسك بيدي بقوة اكثر هامساً: اهدئي
كل شيء على ما يرام

:ااا... اين مارك؟
: اتبحثين عنه؟
: انا.. لا ابحث عنة .. انا فقط اتسائل.. انت قلت بأنني سأراه الليلة

معالم الغضب بانت على ناب و هو ينظر نحوي
مهلاً لما عساه ان يغضب الان؟

وقف على احد الطاولات ليناولة احد الخدم كأس الشراب ولي ايضاً..
ارتشف منها بهدوء و عاد بأنظارة الباردة لي مجدداً
: كنت اظن بأنكِ اتيتي كي ترافقي زوجك و ليس لتري صديقك !
: انت تعلم بأنني لا احب الحفلات ناب.. انا هنا كي اتكلم مع مارك .. انت قلت بأنة سيكون على مايرام بعد كل ما فعلتة له.. لدي الكثير من الكلام معة وانت لا تسمح لي بأن اتواصل معة حتى!
: كم مرة علي ان اخبرك بأن لا تنطقي بأسم رجلٍ اخر امامي!
: ناب انت اخبرتني بأنه سيكون موجوداً!
: كذبت.. و ببساطة
قالها و هو يحرك كتفاة بلا مبالاة و اخذ بكأسه مبتعداً عنها
بدأت ايما تتنفس بسرعة من شدة غضبها
يا اللهي تود قتلة الان.. لمَ يفعل ذلك معها؟ .. يثير غضبها طوال الوقت
استدارت بظهرها كي تراة يقف مع عدة اشخاصٍ اخرين يرتدون البذلات الرسمية .. القى عليهم السلام بأبتسامة واسعة و بدأ يتكلم و ايما تشتعل في مكانها

: كان علي ان لا اصدق به.. كنت اعرف منذ البداية انه يكذب.. انتِ غبية لما صدقتِ به؟
كنت اردد مع نفسي بهذة الكلمات طوال الوقت بعد ان وضعت يدي على رأسي من شدة الالم

: ايما؟ اليس كذلك
نظرت الى الفتاة التي تقف امامي بأبتسامة واسعة
كانت طويلة جداً و بجسدٍ رشيق.. عينيها خضراء اللون و تسريحة شعرها على شكل ذيل حصان
كانت شكلها مألوفاً و كانني رأيتها سابقاً في مكانٍ ما لكنني لا اعرف اين

ابتسمت بمجاملة اتجاهها: نعم .. من معي؟
: انا هَيم.. ابنة عم  ناب.. قد التقينا سابقاً في المطعم ان كنتِ تتذكرين'
قالتها و هي تمد يدها نحوي
اومأت برأسي وانا اتذكرها و اكملت بأبتسامة: اجل اجل.. تذكرتكِ، اهلاً بك هَيم
: لم استطع ان اتعرف عليكِ حينها جيداً.. كنتِ.. لا اعلم متوترة بعض الشيء..
: اجل كانت صديقتي تحتاجني فكنت مضطرة ان اذهب في وقتها.. ولسوء الحظ لم نستطع ان نتعرف على بعض
: و بالمناسبة ابارك لكِ على زواجك بناب.. 
: اشكركِ عزيزتي

Black and white                  اسود و ابيضWhere stories live. Discover now