5-الطرف الثالث

910 49 3
                                    

فلا في وصلهم لاقيت سعداً
ولافي هجرهم
ذهب المصاب
**************

فتحت عينيها صباحاً .. الم جسدها لا يحتمل!
نظرت الى الارجاء لكن الرؤيه ضبابيه جداً.. كل ما تراها مكان جديد عليها و جدار بيضاء

بلعت ريقها بخوف و هي تقوم من على المكان .. لا تتذكر شيئاً ابداً.. ماذا حصل!
طرقاتٌ على الباب افاقتها من شرودها لترى مارك يدخل الى الغرفه بأبتسامه تعتليه..
انزلت ببصرها بسرعه الى الاسفل .. تشعر بالخجل منه!
تطرق بابه لليلاً لتفقد وعيها و تستيقظ صباحاً ..
: صباح الخير ايتها الصغيره.. الن تلقي السلام علي؟
بدأت تنظر يميناً و شمالاً حتى انها لم تلقِ نظره في وجهه من شده خجلها لقدومها لمنزله

جلس هوه مقابلاً لها و الابتسامه لا تفارق وجنتيه
: ايما.. لمَ لا ترفعين رأسك الم تشتاقي لي؟.. الم تخبريني بشيء؟

رفعت هي عينيها بهدوء ناظره لعيناه.. يا الهي كانت خائفه من هذا الاحساس و انها تشعر به بالفعل.. مشاعرها اتجاهه لم تختلف ولو لذره، كانت تتمنى بعد كل هذه الفتره ان تختلف احساسها اتجاهه لكن لا..
تعصر يديها بقوه كلما يزداد ابتسامته ناظراً لعينيها لكي تنزل هيه رأسها بسرعه لانها تعرف لو استمرت لن تستطيع ان تكلمه '

: انا.. انا جداً اسفه لانني اتيت اليك بعد كل هذه الفتره و بذلك الوقت المتاخر..  و اسفه لانقطاعي الطويل اعلم لم اسأل عنك لفتره..

: هههه ايما .. فتره؟.. هل تسمين سنه و نصف فتره؟.. اظن انها اكثر بكثير'
: اعلم اعلم.. انا اسفه..
ابتسم هوه ابتسامه دافئه لها و علم سبب توترها فأردف
: البارحه .. فقدتِ وعيك فأتصلت بطبيبي الخاص.. اتى و فحصك قال ان حرارتها مرتفعه فأعطاك ادويه.. اعتقد لا تتذكرين انكِ تناولتيها و قال انكِ متعبه بحق.. و بالاضافه قال انكِ تتناولين جرعه دواء منوم و مهدء قوي جداً و ممكن ان ينجم عنه اثاراً سلبيه!
:انا جداً اسفه.. لم اود المجيء الى هنا لكن..
: لكن ماذا؟
:والدي..

تنهد هوه بصوت مسموع  متوجهاً الى المطبخ
بعد دقائق خرج و هوه يحمل معه كوب حليب و شطيره جبن.. و قال
: مجدداً؟
نظرت هي الى عيناه  و امتلأت عيناها دموعاً شيئاً فشيء
: لا اعلم ماذا افعل مارك.. لم اود المجيء الى هنا
لكن بعد موت امي، لم يكن لي مأوى غير منزل ذلك الرجل المدعو ابي
كنت اتمنى ان اعتمد على نفسي بعد رحيلها و ان اساري حياتي لكن لم استطع ، ذهبت الى منزله  لان لم يكن عندي حلاً اخر يا مارك!
سنه ونصف تظنها  اختفاء مني لكنها كانت كابوس بالنسبه لي
سنه و نصف مرت على فقدان والدتي وانا احاول ان اساير حياتي و اعيش لكن لا استطيع،
: لمَ تركتِ الجامعة اذاً بعد وفاة والدتك يا ايما؟ كنت اسأل عنكِ يومياً بعد اختفائك المفاجأ، ذهبت الى المدير و قال لي انها لن تأتي بعد اليوم، صداقتنا لم تكن بالشيء الذي ممكن ان تنهيه بهذه الطريقة ، بأختفائك المفاجأ
تنفست بعمق وهي تمسح دموعها بعد ان ناولها منديل
:لم استطع ان اتحمل مصاريف الجامعه لان والدتي هي من كانت تساعدني بذلك بالاضافه لعملي ، بعد رحيلها بسبب سكتة قلبيه لم استطع ان استمر، لا بالعيش وحدي  ولا كوني طالبه في الجامعة، ذهبت الى المنطقة التي يعيش بها والدي ،
قالت كلماتها الاخيرة بابتسامة صفراء متحاشيه نظراته المتسائله
رفعت رأسها و هي تتنفس بعمق كي تخفي دموعها و تمنعها من النزول
: أحقا تعتقد ان كان بأمكاني ان اتصل بك و تسألني لما لا تأتين الى الجامعه و اخبرك بسبب المصاريف؟..هه يستحيل يا مارك،يستحيل

Black and white                  اسود و ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن