16- اختلاف

291 23 7
                                    

وهل من الممكن ان يأتي القدر لي بشخصٍ يقرأ كتاباتي الطويله دون ضجر او ملل
بأن يتعمق بكل حرفٍ كتبتها بأهتمامٍ بحت
فتدخل كلماتي قلبه كما خرجت من قلبي

*******

: اين بالك يا فتاة انا اتكلم معك منذ نصف ساعة
استيقظت ايما من شرودها بعد ان حركت جومان يدها امام عيناها..
: انا معك معك جومان.. اكملي
: اين كنت؟.. قالتها جومان و هي ترفع احدى حاجبيها بتساؤل
: كنتِ.. ممم..تنعتين ناب بأبشع الالقاب؟
: و اين الجديد بذلك؟ و الان اخبريني بمن كنتِ تفكرين؟.. اعرف هذه النظرة و الشرود جيداً
:انا؟ لا افكر بأحد كلي اذان صاغية
:هيا يا فتاة هذه الاكاذيب لا تطلي علي اخبريني من تعيس الحظ  الذي اخذ عقلك الصغير
: انا لا افكر بأحد يا جومااااان .. اكملي سرد قصتك التي لا تنتهي
: جيد اذن .. سأعرف قريباً, دعيني اكمل..انظري لهذا الحلق، هذه كانت اخر شيء اشتريتها لنفسي من اموالة..
: الم يهديك شيئاً قط؟
: ناب لا يهدي..
: ولما؟.. انتِ كنتِ زوجتة
: لا اعلم .. لم يكن من هذا النوع ابداً
اومأت بتفهم فنظرت هي الى سقف المنزل بملل
: يالهي اشعررررر بملل شديددد.. اريد الموت لا اعلم اريد شيئاً جديداً في حياتي
مسحت أيما على عينيها بملل و قد ضجرت بالفعل من هذه المرأة و سئمت من طاقتها السلبية.. بدأت تفكر بالخروج من هذا المنزل و ان تؤجر مكاناً اخر بعد ان استطاعت ان تكون نفسها قليلاً
تتذكر كلام جولي الان عندما اخبرتها انا لن تستطيع ان تستمر عند جومان لفترة طويلة .. ولان لسانها لا يتوقف عن الثرثرة ابداً
: جومان .. لمَ لا تفكرين ان تتزوجي شخصاً اخر و تنهي قصة ناب هذا؟ فهنالك الف شخصٍ يتمناك غيرة
نظرت لها جومان و هي تقلب عيناها بملل..
: حسناً اين هم ؟
: من؟
: الالف شخص.. اتي لي بواحد الان
: هاه؟... قالتها ايما بتساؤل فأطلقت جومان ضحكة قائله
:توقفي عن هذا الكلام الروتيني و اتني بشيء جديد يا فتاة

فأكملت ايما: اتكلم صدقاً.. انظري لنفسك جميلة و لا ينقصك شيء، انسي امرة و ابدأي حياة جديدة
: يبدو انكِ بدأت تسأمين من مواضيعي
: اعتدت عليها

.
.
صباحاً كانت ايما تتحضر للخروج الى العمل .. 
مسحت على شعرها مسحة خفيفه و نظرت لنفسها اخر نظرة قبل خروجها
بعد ذلك تفقدت هاتفها و كونها لا تستخدم هاتفها كثيرا رأت  مكالمة فائته من رقمٍ غريب
عقدت حاجبيها بالعة ريقها و هي تفكر من المتصل ، و من دون ارادة منها كان هو اول من اتى في مخيلتها
و لتتأكد من شكوكها اعادت الاتصال بالرقم
ليجيبها هو بصوته الاجهش قائلاً: كيف حالك ايما
: اهلا سيد ماكسمس.. اعتذر اتصلت بي قبل ساعات لكنني لم ار المكالمة الا الان
: اجل لا اشكال في ذلك.. اخذت رقمك من مارك ولانني رأيت قلادة في سيارتي ليلة امس لذا اعتقد بأنها لكِ
و حالاً وضعت يدها ايما على عنقها لتتأكد من وجود قلادتها لكنها ليست هناك
اغمضت عينيها شاكرة ربها بأنها عنده و ليست ضائعه فابتسمت برضى مغمضه عينيها براحة: انا حقاً اشكرك سيد ماكسمس.. لا تعرف كم هذه القلاده قيمه بالنسبه لي..
لم يجبها هو فأردفت مكملة بعد ان فكرت لوهلة : مم و ايضاً انا مدينة لكَ بعشاء .. ما رأيك ان نلتقي ؟ في الوقت الذي يكون مناسباً بالنسبة لك
: سيكون ذلك من دواعي سروري ايما

Black and white                  اسود و ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن