Black and white اسود و ابيض

10-اولان

الذات
تمتع بذاتك
فلا احد احب اليك من نفسك يا عزيزي
تلك الصعاب و المحادثات الطويله التي تجريها مع نفسك لتنتهي بك المطاف نائماً ،

**********

: اذاً ما رأيك بأيما كجاره جديدة لكِ؟
قالتها جولي وترتب الادوية في الصيدليه ناظرة لجومان التي تجلس بهدوء و تشرب قهوتها
: ممم... لا بأس بها، يكفي انها تأتي لي بأيجار منزلي في الوقت المحدد.. لا اهتم بتفاصيل اخرى

ابتسمت جولي ساخرة و هي تنظر لجومان بطرف عينها: أأنتِ متأكده يا جومان؟

وضعت جومان كوبها على المنضدة التي امامها ناظره لجولي بنفاذ صبر: حسناً اعترف.. انها مستمعة جيدة ايضاً و لذلك مازالت تسكن لدي
و هنا لم تمسك جولي ضحكتها فأكملت جومان: انها لطيفة.. لا اعرف، بها شيء يجعلني اثق بها.. انها.. مم لنقل نوعاً ما نقية

:لنقل.. قالتها جولي بعدم رضا
: اذاً هل اخبرتيها عن كافة تفاصيل ناب ام ان القصة مازالت على قيد السرد؟
: طبعاً لم اخبرها بكل شيء يا جولي.. سأجعل الاحداث مشوقة اكثر
: و هل اخبرتها ان مارك يعمل عنه؟
قالتها جولي و هي تجلس امام جومان و تريح ظهرها
نظرت لها جومان بتركيز و هي تقترب: اياكِ
:لمَ؟
: لا اريد ان يكون لها اي تماس مع ناب او ما يخصة ، اريدها ان تعرف ما انا اسردها لها فقط.. تتذكرين تلك الفتاة التي كانتب قبلها.. الملعونة كيف ارادت ان تقترب لناب بطريقة غير مباشرة..
ابعدت جولي ناظرها عن جومان مردفة بنفاذ صبر: أتريدين ان تقولي ان ايما ستقترب من ناب؟ لا ابداً لن تفعل ليست فتاة من تلك الطراز.. هه ان ارادت ان تتقرب لشخص ستتقرب لمارك
: مارك؟ و لما عساها ان تفعل ذلك؟
: انها صديقته منذ الطفولة.. و لا انسى انظارها نحوه حينما كان يمسك بيدي.. كانت تغار انذاك
لا اعرف شعورٍ بداخلي لا يرتاح لهذه الفتاة ابداً.. لا احب ان تقترب لخطيبي مرة اخرة... اوتعلمين؟ مرة اخبرني مارك بأن حركاتها يبان عليها انها تريد ان تقترب منه..

: ربما كان ذلك منذ زمن.. لانكِ لا تنسي انتِ التي كنتِ دخيله على علاقتهم و ليست هي

نظرت جولي لها بغضب مكملة: مارك احبني انا! و ليس تلك الفتاة التي حتى عائلتها لم يسقبلوها!

نظرت جومان لها بغضب هي الاخرى مردفه: لا تتكلمي عن الناس هكذا يا جولي!.. لو كانت معجبة ولو لذره واحدة بحبيبك الساذج ذاك ، لكانت اخبرتني!
:هههه و لما تظنين انها ستثق بك؟.. اتظنين جميع الناس مثلك يا جومان؟ تسردين قصة حياتك لمن يأتي!
: كفى!!!.. اتنسين انتِ ان مع من تتكلمين! انا مديرتك هنا لا تنسي ذلك و تجادليني بهذه الطريقة البشعه... اظن انني اخطأت بأن اجعلكِ تتخطين حدودك معي يا بلهاء

بلعت جولي ريقها مردفه: انا اسفة لم اقصد.. كنت غاضبه

: عودي لعملك'
قالتها جومان وهي تحمل اغراضها خارجة من الصيدلية