29-حبيسة ذلك المنزل

Start from the beginning
                                    

تنفست هي براحة اكثر بعد ان سمعت تلك التفاصيل عنه و اردفت و هي تنظر لهاتفها : و شبكة هاتفي؟.. كيف يمكنني ان اتصل بها
: من الطبيعي سيدتي لان هذه المنطقة تكون كالغابة من الجهتين كما ترين .. بعد عدة امتار ستستطيعين الاتصال بها..
اومأت بتفهم لتغمض عينيها براحة بعد ان اكمل الرجل حديثة ... علمت بأنها ستكون بخير

بعد نصف ساعة عندما غرقت بنومٍ عميق... افاقت من نومها عندما شعرت بتوقف السيارة
مسحت على عينيها بعد ان بدت الرؤيا ضبابية بعض الشيء

نظرت الى خارج النافذه لتلمح فيلا حمراء اللون وسط ذلك الخضار .. وكان السائق يتكلم عند بابها مع احد الرجال

عقدت بحاجباها بتساؤل و هي تنتظر عودته

عاد اليها و الابتسامة على محياه و اردف بعد ان فتح بابها :سيدتي.. تكلمت مع اهالي هذه الفيلا و اخبرتهم بأننا نريد ان نتصل على احد .. فلم يرفضوا ذلك .. اتريدين النزول؟

اومأت هي بسرعة لكن قبل ان تتوجه معه نحو ذلك المنزل تأكدت من هاتفها مرة اخرى لكن للاسف..
وضعتها في جيبها و هي تترجل لذلك المكان
كان جميلاً بحق
صوت زقزقه العصافير في الصباح و نور الشمس الخفيفه التي تدل على طلوعها ... و من الجهه الاخرى الاشجار الكثيفة في جميع الانحاء.. كان المكان جميلاً
وكأنها راحة نفسية للناس اللذين يعيشون في هذا المنزل

وصلت لعند الباب لترى الرجل الذي يقف امامها دون كلام ،

نظرت له بأبتسامه و هي تقول : اهلا.. اود ان استخدم هاتف منزلكم ان لم يكن هنالك مشكــ.....

قبل ان تنهي كلامها .. لم تشعر الا وهو يدفعها لداخل ذلك المنزل... وقعت هي ارضاً بعد ان اغلق الباب خلفها بقوة
نظرت بصدمة للباب و هو يقفل خلفها لتفيق من مكانها و تبدأ بضرب الباب بكل ما لديها من قوة
: افتح الباب.... ايها الرجل افتح الباب لما تقفلها الان.. افتححح الباب و اللعنة !!!

قالتها لتتوجة مهرولة نحو النوافذ الكبيرة المطله خارجاً

نظرت لذلك السائق و هو يتكلم مع احد الرجل مصافحاً يده و متوجها نحو سيارته من جديد

ضربت على النوافذ الكبيرة بقوة و هي تصرخ لينظر لها السائق نظرة خاطفة قبل ان يصعد في سيارته و يرحل!

: يالهي... يالهي يالهي مالذي يحصل هنا!!!
قالتها بصوتٍ باكي و هي تتوجه مرة اخرى نحو الباب
: ارجوك افتح الباب اتوسل اليك انني اختنق... ارجوك افتح الباب انا يجب ان اذهب من هنا من انتم!... مالذي تريدونه مني و اللعنة افتح البابببب!!!
صرخت بكل ما لديها لكن مامن رد!... مسحت دموعها التي تنزل بغزارة و شفتها السفلية ترجف بقوة من شدة خوفها

Black and white                  اسود و ابيضWhere stories live. Discover now