Black and white اسود و ابيض

25-لم استطع الذهاب

اغلقت ايما عينيها بأحكام متوترة من طريقة كلام جومان خلف الهاتف، مالذي عساها ان تفعل الان؟.. ان تصدق بمشاعرها ام تصدق بكلام المرأه التي كانت تعيش معه و تعرفه اكثر منها
كات تشعر بالتردد لا غير..
: حسناً حسناً .. سأتصل بكِ لاحقاً الى اللقاء
قالتها و هي تغلق الهاتف و ترمية على السرير بغضب
كورت وجهها في يديها بتوتر و هي تسير ذهاباً و اياباً في الغرفة الكبيرة ..
: لنرى ماذا عسانا ان نفعل'
.
.
.
———————

في تلك الشركة الكبيرة
كانت تسير بخطواتٍ دقيقة في ذلك الممر  مع احد الموظفين الذي ساعدها للوصول لهيم
كان ناب  في مكتبة كعادته لكنها ارادت ان ترى ابنة عمة و تلقي عليها السلام لتذهب الية

ابتسمت حالما رأت هيم من بعيد و اتجهت اليها
: اهلاً عزيزتي كيف حالك؟
: اووه ايما .. تفاجأت بوجودك هنا في الشركة كيف حالك عزيزتي؟
: اجل اعلم .. لا اتي لهنا كثيراً لكنني اتيت اليوم خصيصاً لرؤيتك ..لاعتذر على تلك الليلة في الحفل، كان ناب مستعجل بسبب اعمالة و لم استطع ان اودعك بطريقة مناسبه

ابتسمت لها هيم ابتسامة واسعة و هي تأخذها لمكتبها
تبادلوا اطراف الحديث قليلاً بعد ان احتست ايما قهوتها معها.. كانت هيم غريبة ، على الرغم انها كانت جيدة مع ايما لكنها كانت تشعر بأنها تخفي شيئاً.. لم تستطع ان ترتاح لها كثيراً ، ولان وجودها الان في الشركة بسبب هيم كان عذراً كي تطبق خطتها التي كانت مترددة منها

بعد فترة  توجهت  لمكتب ناب.. و قبل ان تطرق الباب
ضغطت على يديها التي ترتعش بقوة  كي تخفي ذلك
:لمَ التوتر الان؟.. انتِ جيدة اهدئي، كل شيء على ما يرام

فتحت الباب بعد ان سمعت صوته لترسم ابتسامة واسعة على شفتها

نظر اليها ببرود و اعاد النظر للاوراق التي امامة
: اهلاً ايما..
: كيف حالك؟
: جيد..
قالها فجلست ايما مقابلاً له عند احد الكراسي واضعة حقيبتها على المنضدة الموجودة امامها
لم يرفع بصرة ابداً من الاوراق التي امامه لتنظر هي للارجاء بخجل مردفة و هي تحاول ان تكسر السكون بينهم: مكتبك رائع..
:  ارأيتِ هيم؟
: اجل كنت عندها قبل قليل،. تبادلنا اطراف الحديث
: لمَ لم تأتي لي قبل ان تذهبي اليها؟
: لا اعلم.. قلت ان اراك قبل عودتي .. سيكون افضل
: مممم
قالها و هو مازال معقداً حاجباه ينظر للاوراق التي امامه بتركيز شديد و بيدة قلمة

لوت هي شفتيها بملل : ان كنت مشغول سأذهب اذاً
: سأنتهي بعد قليل.. انتظريني قليلاً
: حسناً

قالها و بعد فترة قصيرة جمع الاوراق بيدة ناظراً لها بعد ان افاق من على مكانة : انتظريني قليلاً انستي
سأذهب بالاوراق للطابق الاول و اتي لعندك