♡الفصل30♡

Start from the beginning
                                    

꧁꧂

استيقظت فى الصباح الباكر لتجد ما فاجأها.... وقفت سريعاً و نظرت حولها بغضبٍ جهنمىّ؛ فقد وجدت نفسها فى المطبخ همست داخلها قائلة
"إذاً هو بالخارج! "
خرجت من المطبخ لتجده نائماً بعمقٍ على الفراش... اقتربت منه بغضبٍ قاتل و لكن عندما نظرت إليه بدا و كأنه ملاكاً هادئ ينام... لقد مرّت معه بخلافٍ كبير و لكن مرَّ الأمر على خير.... فجأة تذكرت ما جاءت لأجله... اخذت تحركه بعنف لكى تيقظه وقالت بغضب:
ـ جاااااسر
و لكن لم يتحرك إنشاً واحداً.. قلقت من ذلك بشدة و اقتربت منه و وضعت رأسها على صدره لتستمع إلى نبضات قلبه ما إذا كان حياً... زفرت براحة و عندما كانت ستبتعد وجدت من يغلق عليها بيديه ليضمها و من ثم قال:
ـ حد يصحى حد بحضن يا شيخه... دة انا كدة هنام اكتر
رمشت بسرعه عدة مرات و هى لا تستوعب ما يحدث
و قالت بهمس:
ـ كنت.. بشوفك صاحى ولا..
هنا صمتت.. لم تستطع نطقها... فأخذ يضحك عليها بشدة فابتعدت عنه بحده و نظرت إلى عينيه بشر
قال لها و لم يهتم لنظراتها تلك:
ـ اه صح منا لو كنت مكانك كنت هعمل كدة... البعيدة عماله تهزنى لغاية لما الصودا خلصت الله يسامحك....
و بعد كدة بتحضنينى اكنك بتصالحينى يختى.. ما هى راحت خلاص
قالت ببلاهه:
ـ هى ايه دى اللى راحت
قال بتأثر:
ـ الصودا
قالت و هى تمسكه من كتفىّ قميصه بغضب:
ـ بقى انا انام فى امان الله يا مؤمن اصحى و انا فى المطبخ!!!!
ابتسم لها بجاذبيه قائلاً و هو يضم يديه على صدره:
ـ انتى ليه مصممه تبقى فوقيه؟
نظرت له بصدمه و من ثم ابتعدت عنه فجأة و قالت بتلعثم:
ـ انا... و انت... اصل..... المطبخ.... و الصودا
كتم ضحكته بصعوبة و نهض من على الفراش و اقترب منها و ضمها و هو يربت على ظهرها وقال:
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله البنت اتجننت
لم تحاول الرد عليه فقد ارتاحت و هدأت اوصالها... هو ايضاً احب هذا الصمت و اغتنم الفرصه ليقربها من هذا القلب الذى تعذبه بلا مبالاتها تلك.... فجأة وجدها تضمه ايضاً و قالت له بهمس جعله يفتح فمه ليرسم ابتسامة حب:
ـ انا فعلاً اتجننت بحبك
قرَّب شفتاه من اذنها ليهمس بعشقٍ اذابها:
ـ بحبِك
ابتسمت بسعادة و ما زالت ضماه بشدة.. فجأة ابعدته عنها و نظرت له و النيران تشع من عينيها:
ـ عارف لو سيبتنى او بعدت عنى هعمل فيك ايه!... عارف لو بصيت شوف بصيت بس لواحدة تانيه غيرى هولع فيها و فيك... فاااااااااهم  هول..
صمتت و هو يضع يده على فمها ليسكتها.. قال لها بفزع:
ـ سارينا و فتحت... سارينا ايه... بلاااااعه و اتفتحت...
و من ثم اكمل بجديه و هو ينظر لعينيها:
ـ عمرى ما هبص لواحدة غيرك
و من ثم تركها و اخذ يضحك بعدما قال:
ـ عشان ببساطه مفيش زيك اتنين هههههههههههه
نظرت له  بشر و من ثم جلبت الوسادة و ذهبت وراءه بينما هو يهرب منها فى ارجاء الغرفه و هى تضحك عليه قائلة:
ـ اثبت عشان اعرف انشن
قال لها  و هو يضع يده امام وجهه:
ـ حاسب يا فوزى للسلاح يطوَّل
ـ انا فوزى يا حج اشرف انت
ـ بس يا مدام فوزى اشرف هههههه
ـ هههههههههه
انتهز فرصة ضحكها و اقترب منها و اخذ الوسادة بينما هى قالت  له و هى تحاول اخذ الوسادة:
ـ هات يا اخى خلينى انتقم
قال ببلاهه
ـ تنتقمى من ايه؟
ـ من ان انت خليتنى انام فى المطبخ ولا نسيت
ـ انا عملت كدة يا بطتى عشان انتى امبارح طردتينى من السرير و عشان تحسى بشعور اللى بينام فى المطبخ
ـ من غير مخدة حتى يا مفترى
قال بتأثر و هو ينتهز الفرصه ليضمها مجدداً:
ـ يعينى يا بنتى دة انا طلعت مفترى فعلاً
ـ شوفت بقى انت مفترى ازاى
ـ اه فعلاً بأمارة لما كنتى بتخلينى انام من غير مخدة و اقعد انام انا بقى و انا بسند عالتلاجه
ـ عالأقل بتتصرف يخويا
ـ خلاص يا ستى معلش
ابتعدت عنه و قالت له:
ـ هو خلاص فعلاً بعد اللى حصل دة انا نسيت كل حاجه
ـ طب يا ستى
ـ و بعدين فى المهمه... هنعمل ايه تانى... انا نفسى اروح البيت بقى
ـ إذا كان اللى فى البيت نفسهم معاكى هنا هتعوزى تروحى ليه؟
ـ معاك حق... حتى اللى هنا هيوحشونى جداااااا... سارة و الملك تامر و..
ـ ايه يختى ملك مين اللى هيوحشك يا بت
ـ هو انا قولت ملك؟
ـ اه يختى قولتى ملك!
ـ انت الملك يا بوص
ـ لا والله.. صدقت انا بقى
ـ يغتى صغننه بتغير عليا
ـ بس يا بت لمى نفسك اه بغير عادى... يلا دلوقتى نشوف الملك تامر و الملكه سارة اللى هتوحشنى
قالها و ذهب بينما هى استشاطت و ذهبت خلفه و هى تصيح قائلة:
ـ الملك لو عرف هينفخك... و الله لأقولله يا جاسر
بينما كان جاسر يتذكر ليلة امس و على وجهه ابتسامه
Flash back:
اقترب منها و هى تغط فى نومٍ عميق لقد اشرقت الشمس بالفعل!.. إنه يعترف انه احب إغاظتها كما فعلت هى... حملها برفق و وضعها مكانه و هو نائم و من ثم قبَّل وجنتها بحب و ابتعد لينام على الفراش و ما إن تمدد حتى شعر بها و هى تهزه بعنف و تصيح بإسمه!

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now