_٢٧_ (وداعًا بيت جدى)

Comenzar desde el principio
                                    

انهى حديثه واتجه لغرفته وعلى وجهه ملامح لا تبشر بالخير على الإطلاق،ربما لم يولد شريرًا ،ولد على فطرة سليمة كالكل ولكن ماذا يحدث أن بات الالم واليأس كصباح الخير فى حياة الطفل ؟ أ سيظل بتلك الفطرة السليمة أم يتحول لشيطان؟ ومع كل ذلك ما زال هناك جزء نقى بداخله خلف قضبان الماضى
..................................................................

(منزل آدم الخاص)

بعد أن ترك شقيقته والندم يتملكها بشدة قرر الذهاب لمنزل صديقه ،لعله يرتاح قليلًا بمناوشتهم الساخرة كالعادة
دخل بالمفتاح الخاص به دون أن يطرق الباب ،استمع لأصوات مختلفة قادمة من الشرفة ،تعجب من وجود أشخاص غيره لكنه بمحرد أن دلف للشرفة حتى زال ذلك التعجب وحل مكانه السخط والغيرة
فهتف بحدة:
يا أهلًا وسهلًا بالخونة ،مكنتش أعرف أن مضايقكم قوى لدرجة تتجمعوا من غيرى،كنتم قولولى وأنا أريحكم منى ،بدل التمثلية السخيفة دى
ابتسم آدم بسخرية على حديثه ،بينما علق "غيث" قائلاً:
تعالى أقعد يا أهبل
زم"أحمد" شفتيه قائلاً بتبرم :
متقولش يا أهبل
حرك "آدم" رأسه بمعنى لا فائدة ثم قال بسخرية:
بس دى الحقيقة أنت أهبل وأكبر دليل كلامك من شوية
رد "غيث" عليه بتوضيح :
أحنا اتجمعنا بالصدفة على فكرة
طالعهم"أحمد" بغضب شديد ثم قال بتهكم واضح :
بالصدفة ازاى يعنى ؟ صحيت فجاة لقيت نفسك فى شقته
حرك" غيث" رأسه نافيًا حديثه ثم قال بشرح:
لا أنا نمت هنا شويه وصحيت لقيته رجع من برا
شهق"أحمد" بقوة وتحدث بدهشة واستنكار :
وكمان نمت، دا انتم قاصدين تنفونى بقي
حاول "آدم" كتم ضحكاته ولكنه فشل فى ذلك فقال بنبرة ساخرة للغاية:
أسحب كلمة أهبل يا غيث ،خليها قماص تناسبه أكتر
تنفس "غيث" بعمق ثم قال بإستفزاز :
والله الاتنين لايقين عليه ،ماشاء الله يعنى كله بيليق
طالعه "أحمد" ببلاهة ثم قال بفخر يناقض الموقف :
طبعًا يا ابنى ،هو أنا أى حد برده ،دا أنا المهندس أحمد على سن ورمح
وفى نفس اللحظة هتف كل من "غيث" و"آدم" قائلين سويًا :
بجد Hopless case
بعد أن كان واقفًا لفترة لا يستهان بها أحضر كرسى وانضم لهم بالشرفة يطالع السماء ولا يتحدث كأنه يهرب من صراع داخلى ،لاحظ "آدم "شروده فهتفت متسائلًا :
أنت جاى ليه ؟
تنهد"أحمد" بحرارة ثم قال بحزن:
اتخانقت مع ياسمين وقررت اسبلها البيت شوية وأجى
وعند هذه النقطة صاح "غيث" قائلاً بغضب شديد :
أنت غبى ،سايب أختك لوحدها
حرك "أحمد" رأسه نافيًا وهو يقول بهدوء :
لا هتروح عند جدى
تدخل "آدم" فى الحوار حيث هتف مستائلًا:
طب الخنا على ايه المرادى؟
تفوه "أحمد" بنبرة جامدة أقرب للإنفعال مشيرًا بنظره لغيث :
أسال اللى جمبك يا آدم
التفت "غيث" له وهو يقول بنبرة مُتعجبة :
أنا معملتش حاجة،بتقول كدا ليه ؟!
حرك "أحمد"رأسه نافيًا ثم قال بهدف الهروب من الحديث كعادته :
لا عملت ،بس أنا مليش مزاج أحكى دلوقتى ،عندكم أكل ايه؟
وقبل أن يتحدث آدم هتفت "غيث" قائلاً بحدة:
مفيش أكل لأمثالك
طالعه"أحمد" بحاجب أيسر مرفوع ثم قال بسخرية :
أمثالى هتقوم تشوف التلاجة فيها ايه ؟ وأعمل شاى حد عايز ؟
هتف "آدم" قائلاً بمرح :
أه أعملى معاك يا أحمد please
وهتف "غيث "قائلاً هو الآخر :
وأنا كمان ياض شاى خفيف سكر زيادة
ابتسم "أحمد" بسخرية حين تحقق غرضه الدنىء ثم قال بإستعلاء :
اللى عايز يقوم يعمل لنفسه أنا مش الخدامه الفلبينى بتاعتكم،عيال اتكاليه

مريض نفسى بالفطرةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora