البارت السابع والثلاثون❤

Start from the beginning
                                    

في ذلك الوقت كانت جميله وصلت إلى غُرفتها وخلعت ملابسها وأرتدت ملابس مُريحه للنوم وجلست على سريرها وسندت بظهرها على أحد الوسائد الكبيره وهي جالسه رافعه رأسها للأعلى سارحه وتتذكر كيف كان أنيق بشده اليوم كيف كان وقورًا هادئًا تُحاوطه هاله كبيره من الوقار والقوه لا تُناسب أحد غيره أخذت تتذكر كيف كان يُراقبها بعينيه كلما تحركت في أحد الأماكن وعندما تلتقي أعينهم يغمز لها بعينيه بحركه سريعه وأبتسامه مُشاغبه أفقدتها عقلها ولولا تحكُمها في ذاتها لأخر لحظه من هذا الزفاف لكانت بلا أراده منها أبتسمت على أفعاله ولاكن ظلت صامده وتُذكر نفسها بأنه شخص لا يُناسبها ولا يُمكن ان تجمعهم علاقه.
أغمضت هي عينيها وتنهدت بعمق وأغلقت الضوء وسحبت نفسها داخل لحافها  لتنام بهدوء.

                             *                                   *

وصل الأثنان إلى المنزل وصف سيارته ونزلت هي بهدوء شديد وسبقته دون الكلام في أي شىء وهو لم يُعلق تركها على راحتها وصعد لمنزله.

كانت هي تصعد الدرج ببطء مُميت درجه درجه حتى وصلت لمنزلها الذي كان والداها ينتظراها على أحر من الجمر وأمها وقفت بسرعه وعينيها مليئه بلدموع ونظرت لأبنتها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها من مظهر أبنتها الذي كان عباره عن ملامح بارده عينان ذابلتان نظرات خاليه من الحياه ملابس سوداء.

كانت هي تقف أمامهم وتنتقل بنظرها بينهم بهدوء ودخلت إلى غُرفتها بهدوء أغلقت الباب ورائها ببطء، وكان والدها ينظر لها وقلبه يؤلمه لأجلها ولاكن لم يُعلق على شيء وتركها الأن.

كانت هي بلداخل تقف خلف الباب من الجهه الداخليه ولا يوجد ضوء في الغرفه سوى ضوء الإناره التي في الشارع التي تُنير غُرفتها بضوء خفيف وتُغمض عينيها بألم وجعدت جبهتها وحاجبها بضيق وتلف رأسها للجهه اليُسرى وهي تبتلع لُعابه بصعوبه عندما دخل إلى ذهنها صوته وهو يقول لها أحبك وصوته وهو يقول قبِلتُ زواجها أمسكت قلبها بيدها تضغط عليه بقوه وهى ماذالت على حالها تُغلق عينيها بألم وتُمسك قلبها وتتنفس بصعوبه  ونزلت بهدوء على الأرض وجلست سانده بظهرها على الباب وأمامها نافذه غرفتها والمطر كان يتساقط بغزاره وأصوات الرعد والبرق عاليه بشده وكانت عينيها تهبط منها الدموع بهدوء وهي تنظر إلي الخارج من النافذه على المطر وكأن السماء تبكي معها وعلى حالها نظرت للأسفل بعينيها وهي تتنفس بهدوء شديد وبدأت حالتها تتحسن وتهدأ حتى رفعت نظرها مره واحده امامها بقوه وقسوه دون أن يرمش لها جفن.

                                 *                         *
وصل العروسان إلى منزل الزوجيه وسط ظغاريط النساء من عائلتها والرجال بلخارج بقومون بأطلاق أعيره ناريه مُتتاليه ووقف الجميع يباركون لهم بسعاده وودع زين أعمامه وزوجات أعمامه وطمأنه عمه أنه بجانبه ولن يتركه وإن حدث شىء يأتي له حتى تركهم الجميع وبقي الأثنان بمفردهما ظلت هي تنظر للأسفل بخجل شديد يتزايد كلما وقفت أمامه مُده أطول.

على مر الزمان {مُكتمله}Where stories live. Discover now