البارت الخامس والثلاثون❤

ابدأ من البداية
                                    

                               *                            *
كان في ذلك المنزل الذي ينبعث منه أصوات الظغاريط والأغاني ووسط فرحه الجميع والمُباركات الكثيره كان يقف هو في شُرفه غُرفته فقط ينظر إلى شُرفتها وعينيه مُجتمع فيها الدموع مَر أكثر من أربعه أشهر وهي لم تظهر لأحد وكأنها أقسمت أنها لن تظهر له مره أُخرى لتُعاقبه على تفريطه في حقها  كان صوت فرحه الجميع يُعلي من وجع قلبه وصراخه الداخلي من هذا الزواج الذي حتى تلك اللحظه لا يُريده.

ظل يتذكر بحثه المُستمر عنها ويأس الجميع من البحث عنها ومن حالته وعلى أستعجال الجميع في تلك الزيجه حتى ينتهي هذا الكابوس ولاكن لم يتكلم ولاكن أعتبر الجميع سكوته وعدم رده موافقه لقله حيلته ولاكن هو كان ماذال رافض وكأن الجميع لا يهتم لرأيه بلأساس ويقومون بأجباره بطريقه غير مُباشره.

قطع تفكيره صوت طرق هادىء على باب غُرفته وأذن للطارق وكانت جميله من دخلت عِنده أبتسمت له أبتسامه صغيره وهي تتقدم منه وترفع يدها قائله بمزاح: أديني خبط قبل ما أخش أهو.

أبتسم لها ابتسامه صغيره ورجع لوضعه السابق ونظر لشُرفتها بشوق وهو يرجوها أن تظهر أمامه ولو مره واحده وتختفي من جديد.

وقفت بجانبه بحزن قائله: عارفه أنك أكتر واحد موجوع فينا ومحدش حاسس بيك وعيزين يعملو إلي في دماغهم، بس أنا مش هعمل زيهم وأقولك أن لازم تتأقلم وتشوف حياتك وتنساها لأن محدش بينسى حبيبو أبدًا.

أبتسمت بوجع عندما تذكرت حالها وأكملت كلامها قائله وهي تنظر لشُرفتها: عندي أحساس أنكو في يوم من الأيام هتقابلو بعض تاني معرفش ليه ولاكن مُجرد أحساس وأتمنى أن أحساسي يطلع صح عشان ترجعو لبعض من تاني، نور شخصيه طيبه أوي بجد متعاملتش معاها أوي ولاكن حقيقي حبيت طيبتها وحنيه قلبها.

نظر لها زين بهدوء حزين وأبتسم لها أبتسامه هادئه قائلًا: ممكن يكون أحساسك صح وأقابلها فعلًا ولاكن هقابلها وأنا متجوز هقابلها وأنا مع غيرها.

تنهدت بعُمق قائله: محدش عارف القدر مخبيلنا أيه سيبها على ربنا وإحمد ربنا على إلي حصل  وربنا هيوجهك للطريق الصحيح.

كان ماذال ينظر لها ويستمع لحديثها الذي شعر وبعد وقت طويل أن أحد يتفهمه ولا يقول له مثل الجميع أماء لها بهدوء وهو يتنهد.

قالت له وهي تبتسم بمرح: متيلا ياعم عشان تاكل وتأكلني معاك أمك ومراتات أعمامنا مَسكني معاهم في المطبخ لحد ما فيصت ولسه مكلتش تعالى نقعد في المطبخ ناكلنا لقمتين ونخلص على إلي موجود جوه.

ضحك هو بهدوء عليها وتحرك معها بهدوء وهي تُحاول جذب أطراف الحديث معه أثناء تناولهم الطعام.
                           *                                   *
كان يقف في صاله منزلها والأثنان ينظران لبعضهم بغضب وتكلمت مي بغضب شديد وهي تبكي قائله: لو روحت يا أحمد هتكون بتولع الدنيا بينا أنتَ فاهم.

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن