تأفف غيث بتذمر قائلًا:
ياولى الصابرين يلا نفطر عشان تنزل الجامعة يا أحمد وأنا أشوف الشركة اللى سيبنها بقالنا يومين دى ورميين الحمل كله على أختك
قال ببساطة وهو يهز كتفيه بلا مبالاة:
مش هى اللى عايزه تبقى strong independent woman تشيل بقي
جز غيث على أسنانه بغيظ قائلًا:
اتكالى صرف
ليهتف الآخر بتسلية قائلًا:
مفسد للمتعة بحت______________________________________
وقف بغضب شديد فى منتصف الصالة يضرب بعصاه مصدرًا صوتًا قويًا قائلًا بعصبية شديدة:
الفطار مجهزشي لغاية الوقتى ليه يا أم عفاف ؟ وسهير فين؟لتقول الحاجة أم عفاف بقلة حيلة: والله يا حج راشد أنا من الصبح مستنيه الست سهير بس تخرح من الحمام عشان نحضر الفطار ، لكن كل ما تخرج ترجع تدخل تانى ، يا حبة عينى باين عندها حساسية ومش طايقه أى حاجه تلبسها
هتف بغضب:
حساسية ! حساسية ايه ؟ ومن امتى وهى بتتحس من حاجة أصلًا ؟ اندهى لبنتك تيجى تشوف مالها وحضرى أى حاجة ناكلها ، مش هنفطر يعنى عشان الست سهير تعبانه؟ البيت دا ليه نظامه ولا زم يمشي ، أنتِ فاهمه
لتحيبة بخوف من نبرته الحادة :فاهمة ، فاهمة ياحجأسرعت الحاجة أم عفاف لتنفيذ ما طلبه وما هى إلا دقائق معدودة وكان الطعام جاهز ومرصوص فوق الطاولة وابنتها جاءت أيضًا بعد أن أسرعت فى طلبها خوفًا من غضب كبير العائلة
فى غرفتها شبه نائمة فوق السرير ، وجسدها بالكامل مال لونه للإحمرار نتيجة الحساسية التى أصابتها وكثرة الإستحمام والحكة بشدة
دخل الحاج راشد للغرفة بعدما أفسحوا له الطريق بعد معاينة تلك المريضة ،ليسأل بغضب: مالها ياعفاف؟ عرفتى عندها ايه؟
لتقول عفاف بعملية بدون نظرة شفقة واحدة:
مش عارفه بس غالبًا جسمها اتحسس من حاجه لبستها يا حج أو أكله معينه، وبما إنها لسه صاحيه وملحقتس تاكل فغالبًا اتحسست من الهدوملتؤكد تلك المريضة على كلامها قائلة بألم:
ايوه كل ما ألبس حاحه أحس جسمي كله بياكلنى ، مش قادره أستحمل أى حاجه
لتهمس عفاف بفتور قائلة:خلاص متلبسيش
صاحت سهير بغضب شديد على تلك الفتاة: ايه قلة الحيا دى يابنت ، فى ايه يا سندس ما تشوفى بنتك؟
لتقف مكانها مطرقة براسها تقول بخجل شديد: معلشي يا ست سهير هى بس مش قصدها ، عيله صغيره بردهنظرت للموقف الذى تسببت به تكره أن تعامل والدتها بتلك الطريقه لكن ما باليد حيلة لتقول بصوت هادىء:
قصدي متلبسش من الهدوم دى ، تقدرى تلبسي أى حاحه تانية والهدوم دى تتتغسل وتتعرض للشمس كويس ونشوف وبرده يعنى اسالوا دكتور
هتف بحدة قائلًا:
ونسال ليه مش انتى ممرضه يابنتى؟ و أكيد فاهمه وعارفة أكتر مننا
وما أن أنتهى من حديثه الغليظ أسرعت تهمس بفتور :
تمام ياحج أنا قولت اللى شايفه انه صح والله أعلم برده ، عن اذنكم
لكن صوته الغليظ أوقفها مجددًا ليقول بتعالى :
استنى ، عايزك تشوفى رنا انتى عارفه انها بتتعب كتير
ويغمى عليها ، لو نكتبلها مقويات مثلا بدل ما هى شبه العصايه كدا
لتومأ رأسها بخفوف قائلة: حاضر ياحح هطلع أشوفها
YOU ARE READING
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...
_١٧_(لست ليث، أنا غيث)
Start from the beginning