الحلقة ٤٧

Start from the beginning
                                    

أخدت منى وداد 

شهقت نور من حديثه :

ليه بتظلمها دايما ، ماما ماتت بسبب المرض مش بسببها 

نظر رافت على الأرض بخجل :

من يوم ما شوفنيها وراحت منى وداد 

ضمته نور وطلبت منه يجى معها :

طيب تعالي معايا يا بابا

سألها رافت :

علي فين

ابتسمت نور

عايزة اتكلم معاك يا بابا رجل ل رجل 

ابتسم رافض 

تمسك ايده بحنان وتاخده الي غرفتها وتغلق الباب 

جلس رافت وسألها :

مالك يا نور ليه حالك متغيرة وكمان أصبحت لم تهتم بنفسك ولبسك ده فاهمين 

نزلت دمعة من عيون نور 

يا بابا انت مش عايش فى الزمن بتاعنا المنقبات بيتحرش بيهم، ويسمعهم كلام احر من الجمر وكمان المحجبات انا كده مرتاحه خفيفه لبس كاجوال والا فستان اتعلق فى تسك أو حد يقف على يكعبلنى صدقني انا كدة مرتاح. 

لم يقتنع رافضها لكن ينهى الحديث ل حد هنا ويسالها 

طيب رجعتي متضايقه من الجامعة..

اتنهدت نور : 

هقولك اكيد بس عاوزة منك طلب

هز رأسه رافت :

انتى اؤمرى يا حبيبتى 

بلعت ريقها نور وطلبت منه :

ممكن كفاية معاملة سيئه ل ماما مديحة ، كأنها خدامة وهي إنسانة كويسة جدا، وعمرى ما حسيت أنها مرات ابويا دايما بحسها أمى ..

شعر رأفت ب الاحراج :

انا مكنش قصدى يا بنتى لكن انا أجبرت علي الزواج منها، قبل موت أمك معرفش حاجة عنها وانا معنديش ثقة في الناس زاى وداد لازم كل فترة تعرف أن احنا لينا الفضل عليها ...

استغربت نور حديثه ابوها :

بس احنا إللي مديونين ليها يا بابا انت ناسي أنها إللي اتبرعت بدمها ليا، وانا صغيره لانى كنت أخدت نفس التعب من أمى ،ناسي أنها ١٤ سنه معانا عمرها ما طلبت حاجة ليها ،حتى ابنها مدورتش عليه علشان غريزة الأمومة متسيطرش عليها، وتسيبنى وتخلف وعدها مع ماما

هز رافت رأسه بندم :

عارف كل ده لكن انتى كبرتى دلوقتى وهتفهمينى في حاجات كتير مكنتش عارف أشرحها ليكي..

ابتسمت نور وقالت:

انا عارفة انك مش بقيتوا زوج وزوجة بجد إلا لما بقيت في ثانوي ،وعارفة أنها دايما كانت بتنام في حضنى وتهتم بيا ، طيب ده ميغفرلهاش اي خطأ......

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now