أكملت كلماتها فتوسعت ابتسامته اكثر .... أراد ان يطبع قبله على خدها فأبتعدت بسرعة و هي تغيير الموضوع
: و الان حان دوري ان اسأل سؤالاً
:اجل حبيبتي,
: مامعنى اسمك؟
قالتها وهي تعقد حاجبيها متسائله

:تقربي اكثر لاخبرك
قالها بخبث بعد ان لاحظ ابتعادها.... لطالما كانت تتوتر كلما يقترب منها لتلك الدرجه... بلعت ريقها و هي تغمض عينيها متقربه منه اكثر فاردف هو: ناب.... تعني النادر باللغه الفارسية
وضعت هي احدى يديها على خده ناظره لعيناه مباشرةً :انت فعلا نادر ناب .... انت رجل فريد من نوعك.... بهذه الوسامه و الملامح التي عند الفارسين... ملامحك نادره لم استطع ان اتمالك انظاري التي تتجه عندك عندما رايتك لأول مره.... بشرتك الحنطيه التي تضيف لك جماليه لا تقاوم... و تلك العينين السوداوتين التي لطالما شعرت انني ابحر بها كلما نظرت اليك ناب

و ذلك الخجل الذي لم افهمه يوما... حينما تنظر الي عندما لا انتبه لكن عندما انظر اليك... تبعد بناظريك عني و كأنك لم تنظر... لكنني كنت اشعر بذلك في كل مره
في كل مره اشعر و كأنك تود التحدث معي لكن عندما ابدأ انا بالحديث لمجرد ذلك الشعور.. أرى بأنك لا تتكلم لتعطني خيبه امل و ندم كنت اكرهها
نظراتك كانت تقول شيء... لكن عيونك شيئا اخر..
لطالما كنت غامضا و كرهت ذلك بشده
عندما تلقي عليه السلام بودية يوم و كانك اشتقت لي و لرؤيتي... لاراك اليوم الاخر تتحاشى خطواتك معي و بروده سلامك و كانك تفعل ذلك لفعل الواجب

أحيانا بنظراتك تجعلني اشعر و كأنني اختلف عن الجميع
ليأتي اليوم الاخر و اشعر العكس تماما
ذلك الشعور كان قاتلا بحق.... حينما تشعر ان من تكن له باعجاب يحسبك مثل الجميع وليس لك خاصية عنده
عندها كنت اقسم مع نفسي بأنني لن اهتم بأمرك ابدا
لتأتي اليوم الاخر و تجعلني انسى كلماتي التي وعدت نفسي بها بمجرد ان أرى ابتسامتك تلك

توسعت ابتسامته اكثر و كأنه فرح بتلك الاعترافات
فمسح بيده دمعتها التي سقطت دون أراده منها و هي تسرد له ما تشعر به بصدق
لكن قبل ان يتفوه بشيء قالت بحديه: لكن هذا كان قبل كل شي ناب..... هذا كان سابقا... قبل ان اعرف من انت

********

: اذا كيف كان العمل ايما؟.. قالها مارك بعد ان جلس على احدى الكراسي في منزل ايما

كانت قد انتهت من عملها لتوها .. لترتاح في المنزل لكن سمعت طرقات الباب.. ندبت حظها بسرعة و هي تظن انها جومان لتنصدم بمجيء مارك مع زهور جميلة بيده
دعته داخلا و احضرت له القهوه و انتابها فضول شديد بعد ان سمعت بأنه يود اخبارها بشيء مهم

: انا بخير.. انت كيف حالك؟
: بخير بخير.. اتيت اليك بهذه و سأدخل بصلب الموضوع لانني تأخرت بحق عن العمل

نظرت بتساؤل هي للورقه التي يضعها امامها

فتحتها بعد ان نظرت له لتقرأها بسرعه
:دعوه؟
ازدادت هو ابتسامته فأردف شارحاً: دعوة لافتتاح احدى اكبر شركات في مدينتنا.. كانت الدعوة خاصه بي و بجولي لكنني احضرتها لكِ ايضاً؟
: لكن لما عساس ان اتي لحفله لا اعرف ناسها يا مارك
: لا تستعجلي عزيزتي... سيكون هناك من اشهر التجار و رجال الاعمال التي لن تستطيعين ان تريهم لو عملت طوال حياتك ايما... حتى انها ،، لم اتلقى في حياتي دعوة كذلك .. سيكون رئيس الجامعة التي كنا ندرس بها حاضراً ايضاً
اعتقد انه تلقى الدعوة بصعوبه مثلي ايضا.. قال كلمته الاخيرة ضاحكاً فاكمل خلف فضول ايما: سنراه في تلك الحفله.. سيفكر انكِ واحده من ضمن المهمين في تلك الحفله ايما و سنطلب منه ان يسمح لكِ بأن تكملي دراستك امام الجميع.. بعد ان نلطف معه الجو قليلاً بالتأكيد.. ايما انها فرصة من العمر .. لن يتردد ولو للحظه واحده ان يسمح لكِ ان تكملي سنتك الاخيرة و تحظي بتلك الشهادة يا ايما
انظري.. بعد وفاة والدتك و ابتعادك عني.. لم تسمحي لي ان اساعدكِ ابداً .. هذا اقل ما استطيع ان اقدمه لكِ يا صديقة طفولتي..
ترددت ايما قليلاً قبل ان تجيبه .. كانت فرحه و متردده بنفس الوقت
سكتت للقليل من الوقت مردفه : لكن.. ماذا ان فشل الامر .. لكن نحن لم نجرب ان نقدم طلب الان من تلك الجامعه حصرا .. لما عسانا ان نفعل ذلك دون ان نجرب حظنا؟
قاطعها هو بسرعه و اكمل: انا جربت،، و فعلت ذلك مراراً و تكراراً لكي افاجأكِ بذلك ، بذلت اقصى جهدي.. لكن لافائده من ذلك ايما..
هذه الدعوة ليست ورقه بين يديكِ الان.. هذه بصمه ذهبيه تستطيع ان تغيير مجرى حياتكِ .. فقط تتزينين قليلا ً و ترتذين ماهو مناسب لتلك الحفله الفخمه.. لتحصلي على ما تريدي.. ستكون الحفله غدا ساعه السابعه مساءاً.. تجهزي و اخبريني ان كنت تودين الحضور ايما .. سأنتظر ردك

قالها و هوه يقوم من كرسيه متوجهاً نحو الباب بعد ان اخبر ايما بأن لديه اعمال كثيرة ولا يستطيع ان يمكث للكثير من الوقت

تنفست ايما بعمق و قرأت الورقه التي بيدها مره اخرى لتردف مع نفسها: لنجرب حظنا اذاً يا ايما

Black and white                  اسود و ابيضWhere stories live. Discover now