: اه لو تعرفين يا ايما... كان رجلاً في الخيال .. اسطورة المدينة.. اكبر رجل اعمال قد تراها عينيكِ على الاطلاق و افضل محامي على وجه الارض و اوسمهم... لكن ذهب عني بلمح البصر!
حمحمت ايما بأبتسامه  و هي تتثاوب امامها لتعطيها الاشارة بأنها تريد النوم و ليس لها الوقت لتعرف تفاصيل حياة هذه المراة التي عرفتها لتوها لتأتي و تخبرها بأسرار حياتها...
: انظري لا تتثائبي في وجهي هكذا.. اذ استمعتِ لقصصي  و جعلتيني اثرثر امامكِ للوقت الذي اريدة.. لن اخذ منك الايجار .. اذن دعيني اتكلم كما اشاء بالوقت الذي اشاء
: لم اقصد سيده جومان .. لكن حقاً انني اشعر بنعاس

اخذت جومان الحبوب التي تراها امامها لتتفحصها : تأخذين حبوب مهدئه اذن.. حالتك يرثى لها
قالتها و هي تضحك و تركت مكانها و قبل ان تخرج من باب المنزل ادفت: تصبحين على خير جارتي الجديدة..

———————
علاقتك مع ايما لا تعجبني .. تزعجني نوعاً ما
قالتها جولي لمارك و هوه يأخذ الحاجيات التي اشتراها لمنزل ايما الجديد بيده
: عزيزتي مابكِ.. ايما صديقة الطفولة لا استطيع ان اتركها بعد كل هذه المصاعب التي مرت بها
:اين كانت كل هذه السنه و تأتي بعدها لك لان لم يكن لديها احد .. مابك يا مارك.. حسنا اعلم انها فتاة جيدة، لكن وجدنا لها منزل افضل مما كانت تتصورة و الان لنهتم بحياتنا و نترك امرها ..

: جولي ... حبيبتي.. هذا الكلام سيكون بعدما تجد ايما العمل وليس الان
لذا دعي هذا كلامك و الا تسمعك
قالها و هوه يطرق الباب عليها

فتحت هي الباب و كان يبان عليها انها متحضرة للخروج من المنزل
رأت الاكياس بيد مارك فساعدته على حملها و شكرته ايضاً

: جاهزة ايما للبحث عن العمل
: جاهزة .. قالتها ايما بأبتسامه بسيطة على معالمها
: هل رأيتي جومان البارحة.. بحسب معرفتي بها فأنها لن تنتظر يوم كامل بدون ان تتعرف على جارتها الجديدة

قالتها جولي و هي تقهقه
: اخبريني من هذه الامرأة .. حسناً تبدو جيدة

لكن لا اعرف .. غريبة نوعاً ما

ضحك مارك خلف كلام ايما مردفاً: اه لو تعرفينها يا ايما
: اخبرني لما تتكلمون عنها بالالغاز
: حسناً انظري جومان تكذب كثيرا
فحاولي قدر المستطاع ان لا تصدقي كلامها و اومأي براسك فقط حين تدخل معك بنقاش لان اذ ناقشتيها بأتفه المناقشات و احسستيها بأنها ارتكبت او ترتكب خطأ
ستغضب عليكِ و تخرجك من المنزل كما فعلت مع باقي الفتيات
نظرت لها ايما بدهشه : أهي مريضة ام ماذا؟
: ههههههه لا يا عزيزتي ليست مريضة لكنها ارتكبت في حياتها اخطاء جعلها تزور طبيباً نفسياً
ازداد تساؤل ايما حول هذه الامرأه فأكملت جولي
:انظري .. بأختصار انها تركت زوجها من اجل رجل اخر و تزوجت الاخر لغرض المصلحة و لمدة شهر  قد حدد المده الرجل قبل ان يتزوجها .. فقط من اجل المال و العمل.. وبعد انتهاء الفترة اغرمت بالرجل و لم تستطع ان تتجاوزه فأصيبت بمرض يسمى الثرثرة
: فقد خسرت الاثنين معاً
قالها مارك و هوه يضحك
: لا افهم ابداً كيف تترك زوجها من اجل رجل اخر و لزواج مدته شهر فقط و من اجل العمل!
:لان و ببساطه الرجل الذي قدم ذلك العرض لها لا يرفض!
: صدقاً.. لم افهم شيئاً بحق... او تدري شيئاً.. لا تخبرني
لا اريد ان اعرف شيئا فهذا يخصها

:شأتِ ام ابيت ستخبرك بكل ذلك لا محال!
: ليس لدي الوقت الكافي لاستمع لهذه القصص التي لا افهم عنها شيئاً

: فقط سأقول لكِ نصيحه .. لا تصدقي ما تتفوه به جومان

——————-
كان قد مضى على مجيئها اسبوع تقريباً
وجدت عمل في احدى المدارس القريبة على منزلها فكان مدير المدرسة صديقاً لمارك  وجعلها تهتم بالطلبة الاوليين كحصص اضافية لهم
ولانها كانت تجيد التعامل مع الاطفال و تحبهم فأنها استطاعت كأول اسبوعٍ لها في تلك المدرسة ان تدير عملها على اتم وجه
و اكد المدير عليها بإنها لو ارادت ان تستمر بالعمل في المدرسه يجب ان تكمل شهادتها الجامعية 
فالحقيقة بدأت بعد اصرار من مارك تفكر في لاكمال الدراسه للجامعة ايضا .. لكن ليس في هذه الفترة

لمده اسبوع لم تزرها جومان ابداً.. تسائلت عن السبب بالرغم وجودها في منزلها طيلة هذه الفترة
لكن ايضاً كانت سعيدة لانها لن تستمع لكلامها ايضاً

فجأه سمعت طرقات الباب ليلاً فذهبت نحوه لفتحها

وجدت جومان تبتسم لها بشرود و يبان على مظهرها انها ثمله بعض الشيء
: اهلا جارتي .. ايمكنني الدخول .. لقد مضى فترة و لم ارك فيها

Black and white                  اسود و ابيضOnde histórias criam vida. Descubra agora