(اعدت نشره بعد حليت مشكلة امس اعذروني و الله المشكلة من السيستم نفسه )انتشار خبر غرق قارب للهجرة غير الشرعية !
الناس كلها تترك السبب و المسبب في هكذا جريمة و تبحث عن امور اخرىاطلاق التهم جزافا عبر منصات التواصل الاجتماعي
تعليقات تعبر عن مدى سطحية اصحابها و سذاجتهم
اليس الاجدر بنا الدعاء بالرحمة لهم او الصمت ع اقل تقدير
احتراما لهم و لذويهم احتراما لادميتهم !
ابدا فنحن شعب اعتاد ان يرى في نفسه قاضيا و جلادا الا اذا تعلق الامر به او باحد معارفه عندها فقط تنقلب الموازين و يصبح الحرام حلالا و الخطا صوابا للاسفنتناسى من كانوا فعلا وراء وقوع هكذا كوارث
تجار البشر الذين تسول لهم انفسهم المتاجرة بحياة الناس لا فرق بينهم وبين تجار الاعضاء البشرية من وجهة نظري المتواضعةلكم ان تتخيلوا اوضاعهم لا ابرر ابدا هكذا تصرف
و لكن قبل ان نلوم الضحية ع ضعفها و اختيارها هكذا طريق
علينا ان نلوم الظالم الذي يعرف بكل ما يحدث و يستطيع منعه ولكنه ينام هنيء البال مرتاحا ... بتجاهل هكذا اوضاع و هكذا جرائم و هكذا عصابات تتاجر بالنفس البشريةشواطيء الاجدر ان تكون اماكن للسياحة صارت مقابر للبشر ..
فهاهي الجثث اليوم ع احد شواطي ###
افراد الهلال الاحمر يقومون بانتشالها و وضعها في الاسعاف للقيام بالدفن لاحقا
الاغلب ليسو بليبيين
هذا اذا اتفقنا ان جمعة ليبي
هو نفسه هذا سبب هجرته لم يعد يشعر بانتماء للبلد التي ظلم فيها من اناس لا يخشون الله
تخيلوا لحظات الضعف اللي يمر بها الانسان ليختار هكذا طريق
تخيلوا لحظات الجزع التي تصيبهم وقت تصاعد الامواج و انقلاب قاربهم في عرض البحر
نحن من ذرفنا الدموع ع مشهد غرق سفينة تيتانيك في مشهد درامي مؤلف و به من الاضافات الخيالية ما به
لا نشعر بالاسى ع مثل هؤلاء .... !!اللي كان حاضر معاهم
خالد ... اجل خالد ...و معاه يوسف
يوسف حاليا حاس بعجز كبير اصلا هو نفسه مش قادر يغفر لروحه محمل روحه الذنب يعني مش ح ينتظر هي تلومه زي ما سبق و قال خلوها تعذبني تسيبني المهم تنوض بخيرتقدم احد افراد الامن منهم : مش معروف مرات في غيرهم جثث
كلاهما المنظر ارعب قلوبهما
فليس الخبر كالعيانيوسف : باهي في اعتقادك ما فيهم اي حد ليبي يعني اللي القيتوهم لعند توا
: حاليا ما نقدرش نعطيك اي معلومة انتم عطيتوا بياناته خلونا نتصرفوا و يصير خير
يوسف كان ملتزم الصمت
و خالد بعد دقايق استجمع نفسه و شد يوسف من ايده و خذاه و مشو للسيارة : هيايوسف شاخص البصر فقط
انطلق خالد : وين تبي نحطك ؟يوسف بصوت لا يكاد يبين : عندها