خذت التيليفون و اتصلت بعمها عياد و صوتها مخنوق بعبرة الخذلان : عميلتخرج صوت الاه من شفاه عمها اللي كان معتبرها خيرة بناته : ااااه جميلة خيرك
جميلة بدت تبكي : تعالولي يا عمي انا خلاص معش نبيه
عياد وقت عرف انها تبكي رد ع طول : جايك جايك سكري
طوط
طوططلع بسرعة كبيرة من الحوش
شافه طارق من بعيد لحق عليه : خيرك يا بويو بدون اي كلمات زايدة : اركب يا طارق
ركب جنبه طارق
و عياد يسوق و ساكت مما خلى طارق بيموت من فضوله و مش قادر يصبر اكثر : تي شني في ؟
عياد خبط ايده ع الستيرسو: جميلة كلمتني ... مش باهية يا طارق صوتها مغصوص تكلم فيا ... و الله يطلع اللي اسمه ابوبكر مداير فيها حاجة نهاره اسود ع راسه
طارق انفعل اكثر من بوه : غير خلينا نوصلوا بس و انا اللي نتصرف معاه مش انت
طبعا ابوبكر ابدا ما حط احتمال انها تكلم عمها كان ع يقين انها ح ترضى و تسكت و كانت هذه المرة الاولى اللي يمد فيها ايده عليها صح كان يؤذي فيها نفسيا و معنويا لكن عمره ما مد ايده مش كرم منه وانما لانها كانت مطيعة لابعد حد و كانت هادي المرة الاولى اللي تقول فيها لا او المرة الاولى اللي تطالب فيها بحق من حقوقها
الياس يبي يخش لامه
فنص فيه : خليك مكانك
الياس : نبي نشوف ماما
ابوبكر : سمعتني شني قلت ؟!
قعمز الياس و عيونه ع باب دار امه يسمع في صوت شهقاتها و قلبه متقطع عليها و الدموع حبيسة عينيه ...
شوية و بدي ابوبكر يسمع في صوت قرع الباب اللي كان مدوي
اهني بس حس بالخوف ... تعرفوا تناقض النموذج هذا من الرجل الشرقي
ما خاف على نفسه ان ممكن يؤذوه ! لا خاف لو فعلا اللي في دماغه صح و هي بلغت اهلها معناها هذه النهاية و بتسيبه و هو ابدا ما يبي يسيبهافز و جي واقف شبح لدار النوم و تأمل انها ما تكون خبرت اسرع و سكرها و بعد تهديد و وعيد لولده الياس ان ما يقول شي طلع ع شان يفتح
و بدون مقدمات يدفعه طارق داخل : وين جميلة
ابوبكر شاف عياد وراه و حاول يبين ان مش عارف شي : خيرك انت هاد عليا هكي جميلة قاعدة و بعدين انت شني دخلك فيها !!
عياد : نادي عليها من غير كثر كلام.
ابوبكر باستعباط : تي شنو في علاش انادي عليها؟ انا مش فاهم شي راهو
عياد : لا فاهم و فاهم كويس زيادة انا داير للحوش احترام مازال خش ناديلي عليها خير ما نخش ناخذها بروحي