Part 13

5K 225 26
                                    




خذت التيليفون و اتصلت بعمها عياد و صوتها مخنوق بعبرة الخذلان : عمي

لتخرج صوت الاه من شفاه عمها اللي كان معتبرها خيرة بناته : ااااه جميلة خيرك

جميلة بدت تبكي : تعالولي يا عمي انا خلاص معش نبيه

عياد وقت عرف انها تبكي رد ع طول  : جايك جايك سكري

طوط
طوط

طلع بسرعة كبيرة من الحوش
شافه طارق من بعيد لحق عليه : خيرك يا بوي

و بدون اي كلمات زايدة : اركب يا طارق

ركب جنبه طارق

و عياد يسوق و ساكت مما خلى طارق بيموت من فضوله و مش قادر يصبر اكثر : تي شني في ؟

عياد خبط ايده ع الستيرسو: جميلة كلمتني ... مش باهية يا طارق صوتها مغصوص تكلم فيا ... و الله يطلع اللي اسمه ابوبكر مداير فيها حاجة نهاره اسود ع راسه

طارق انفعل اكثر من بوه : غير خلينا نوصلوا بس و انا اللي نتصرف معاه مش انت

طبعا ابوبكر ابدا ما حط احتمال انها تكلم عمها كان ع يقين انها ح ترضى و تسكت و كانت هذه المرة الاولى اللي يمد فيها ايده عليها صح كان يؤذي فيها نفسيا و معنويا لكن عمره ما مد ايده مش كرم منه وانما لانها كانت مطيعة لابعد حد و كانت هادي المرة الاولى اللي تقول فيها لا او المرة الاولى اللي تطالب فيها بحق من حقوقها

الياس يبي يخش لامه

فنص فيه : خليك مكانك

الياس : نبي نشوف ماما

ابوبكر : سمعتني شني قلت ؟!

قعمز الياس و عيونه ع باب دار امه يسمع في صوت شهقاتها و قلبه متقطع عليها و الدموع حبيسة عينيه ...

شوية و بدي ابوبكر يسمع في صوت قرع الباب اللي كان مدوي
اهني بس حس بالخوف ... تعرفوا تناقض النموذج هذا من الرجل الشرقي
ما خاف على نفسه ان ممكن يؤذوه ! لا خاف لو فعلا اللي في دماغه صح و هي بلغت اهلها معناها هذه النهاية و بتسيبه و هو ابدا ما يبي يسيبها

فز و جي واقف شبح لدار النوم و تأمل انها ما تكون خبرت اسرع و سكرها و بعد تهديد و وعيد لولده الياس ان ما يقول شي طلع ع شان يفتح

و بدون مقدمات يدفعه طارق داخل : وين جميلة

ابوبكر شاف عياد وراه و حاول يبين ان مش عارف شي : خيرك انت هاد عليا هكي جميلة قاعدة و بعدين انت شني دخلك فيها !!

عياد : نادي عليها من غير كثر كلام.

ابوبكر باستعباط : تي شنو في علاش انادي عليها؟ انا مش فاهم شي راهو

عياد : لا فاهم و فاهم كويس زيادة انا داير للحوش احترام مازال خش ناديلي عليها خير ما نخش ناخذها بروحي

عصي الدمع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن