البارت الاول❤

2.2K 175 162
                                    

في منزل بسيط كانت تجلس فتاه علي سجاده الصلاه تدعو في خشوع لربها بقلب عاشق: يارب أنتَ عالم بي إلي في قلبي، أرجوك يارب لو إلي في قلبي مش ليا أصرفه عني ولو ليا خير فيه قربني ليه .

ثم رفعت رأسها من موضع سجودها لتكشف عن فتاه جميله بعمر الثامنه عشر  أبدع الله في خلقها وعيناها المختلفتان التي تجمع بين الأزرق والأخضر .

ثم أنهت صلاتها في خشوف ورفعت عينيها لتنعكس عليها أشعه الشمس لتزيدها  جمالًا ولمعانًا.

قامت من مكانها وأتجهت إلى نافذه غُرفتها لترى من كانت تدعوا الله من أجله بقلب مُشتاق ، وهاقد ظهر ذلك الشاب أبتسمت بحُب  عندما ظهر  أمام عينيها وكانت تتأمل ملامحه وهو يضحك مع صديقه ثم يركب الأثنان سياره أحدٍ منهم كعادتهُما وظلت تتأمله حتى أختفى عن نظرها ،تنهدت تنهيده حاره تحمل من الحُب أطنانًا له وأرتدت ملابس مدرستها وذهبت لتتناول الأفطار  مع عائلتها الصغيره،
هي كانت وحيده والديها الذي رزقهم الله بها بعد سنوات عديده وهي الأن في أخر مرحلتها الثانويه.

أنتهت من تجهيز نفسها وخرجت لتجلس معهم وتنتظر صديقتها.
        
                       *                         *

كان محمد والد نور وهو يتناول وجبه الأفطار مع أبنته وزوجته وكان ينظر إلي تِلك التي واقفه بجانبه تأكل بسُرعه كبيره قال لها متعجبًا: مالك يا بت ما تقعدي على بعضك وكُلي زي الناس بتاكلي وأنتِ واقفه ليه.

إبتلعت ما تبقى في فمها من طعام قائله بمرح: طلقني لو مش عاجبك طلقني.

إرتفعت أصوات ضحكات والدها مُتبادل معها الحديث المُحبب إلي قلبه: ياحلاوتِك وأنتِ بتهزري على الصُبح كده يلا ياختي...يلا ياحلوه  لتتأخري وصاحبتك تفضحنا تحت زي كُل يوم.

كانت تُكمل طعامها في إنسجام قائله: معاك حق والله ياحبيبي، طبق الفول من عندك بس لو سمحت.

أمسك والدها بلبيضه بغيظ وكاد أن يُلقي بها عليها قائلا: يلا يابت من هنا لحدفك بلبيضه أخنفك.

أنضمت والدتها إلى حديثهم اليومي الذي لا ينتهي :ما تبطلي يا بت نقار في أبوكي ده مفيش غير صوتكم إلي ديمًا طالع في العماره.

تحركت من مكانها متجهه إلي أبيها قائله في دلال وتحتضنه بحُب: براحتي مالك مديقه ليه ياقمر بابتي حبيبي وبدلع عليه الله....صح يا بابتي.

أحتضنها بحُب قائًلا من بين ضحكاته: صح يا قلب أبوكي يلا بقا عشان متتأخريش  صاحبتك بدأت تنده عليكِ أهو.

تحركت نحو والديها قبلتهُم بحُب و ودعتهم وأسرعت إلي صديقتها.

                      *                       *

في كافيتريا الجامعه كان يجلس صديقان علي طاوله الطعام، كان يُمسك بهاتفه يتصفح حسابه الخاص علي الفيس بوك وصديقه يجلس علي كُرسي بجانبه ياكُل طعامه .

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن