القسم الرابع من الجزء الثالث

728 90 28
                                    

كان لقائهما بعد شوق دام شهرا فراقا حرق قلب يمان اللذي جن وبدء يبحث عنهى غير مبال
بالخطر حاول وحاول...فجأة توقفت الامطار وهدء السيل وسهل البحث...يمان تامل ان يجدهى حتى وان كانت...اجل وان كانت قد فارقت الحيات يجب أن تكون معه ان يودعهى يضمهى يبكيهى....في كل مكان اشلاء جثث
غرقى قليل من حالفه الحض وتعلق بشيء ونجى..تسبب السيل بكارثة المت على الجميع
انهارت امهى وهي تحمل حفيدها اللذي لم يتوقف عن البكاء وكأنه احس بفراق والدته
انتشر الجيش وباقي اصحاب القرى ينتشلون جثثهم اللتي طفت على الماء ومن رمته على
الضفاف..بحث يمان بينهم واي جثة كان يسرع ليراهى..لاكن من دون جدوى...عقل يمان ليس بمكانه بعيون شاخصة ويدين ترتعد وصدمة ورعشة كبيرين بالقلب كلما اقترب من جثة شخص عيونه جافة من الدمع وداخله يصرخ يصرخ بصوت عال غير مسموع....
مضت ثلاثة أيام ولم يتوقف عن البحث والكل
ينضر اليه ولم يصتطيعو فعل شيء الكل بحداد الكل حزين على مافقد...ويمان يحاول ان يكابر يكذب على نفسه يمني نفسه بهى...تمر ثلاث اخرى ويمان هائم على وجهه يمشط الوادي وكل شبر من ضفافه عله يجد ولو بصيص امل يعيده للحيات....الى ان وجد احد الجنود جثت امرأة يغطيهى الطين ولا يضهر منها غير ذراعها وجزء من شعرهى..
تثاقلت خطوات يمان ولم يقوى على المشي
استصعب التنفس فاقترب منها ليبتعد الجميع ويتركوه ...يضع يده على ذراعها وياخذ نفسا عميقا ويسحبها من تحت الطين....
ونضر لوجهها اللذي كان منتفخا وفمهى وعيونها مملوئة بالطين تركهى وتراجع حتى كاد يقع اصفر وجهه...اسرع اليه قيس
قيس ...يحاول مواساته...يمان يمان اثبث يا اخي ليست هي انضر ليست هية انهى
امرأة اخرى...
انهار يمان على الارض وكاد يصرخ امام الجميع
يمان..ليست هي..اين انتي يا سحر اين انتي....
تمر الايام والايام والايام وجثة سحر مفقودة
اخذت ريحان حفيدها لتربيه فيمان لم ينضر اليه ولو نضره ودخل بنوبة حزن شديدة...
لايكلم احدا ولا يخرج ولا ياكل ولا يشرب
وبقي ينتضر الموت...حزن حسام لحاله بعد أن اخبره قيس بذالك فذهب اليه...ليجده يجلس قرابت الوادي ويكلم نفسه...يقترب منه ويضع يده على ذراعه ...
حسام...يمان ..ابني..اما كفاك حزنا وحرقا لروحك انضر الى ملامحك تغيرت وهزلت
اما آن الاوان ان تلتفت لحالك وحال ابنك انت وسحر...قطعة منها واجمل ذكرى...فهو يمتلك جمال عيونها وبرائتها..ضم ابنك اليك واحبه
هو يحتاجك يكفي انه حرم من امه وتيتم وتريد أن تحرمه اباه...
حينها بكى يمان بحرقة ولاول مرة بعد فراقها بكى وكانه طفل قد خذل وتركه اهله عانقه والدها وشاركه البكاء...

عاد يمان مع حسام لقبيلتهم وبينما تجلس ريحان تلاعب حفيدها..حتى ترائ لها من بعيد
فاسرعت اليهما تحمله رحبت به والدمع يتغرغر بعيونها وتضع ابنه بين ذراعيه...نضر يمان اليه بغرابة ثم نضر لعيونه الخضراء الجميلة وابتسامته البريئة لتتشبث يده الصغيرة بلحيته..فيبتسم يمان دون وعي منه ثم يحس بحنين وشوق ليضمه فيضمه ويقبل رأسه ويديه ..دمعت عيون حسام وريحان وهما ينضران اليهما....
ريحانه...سمته باسم جده والدك ضياء..
اخيرا اجتمع بابنه اللذي خفف عنه فراق حبيبت القلب والروح..وآنس وحدته شيء جميل من روحها شيء احسه بداخله...وابوته
جعلته يعيش حياته ولاكن بذكراها ولم يمر يوم الا وذكرها به ...

وجدت فيكي جنتيWhere stories live. Discover now