وجدت فيكي جنتي

القسم الأول من الجزء الأول

حكايتنا وكعادتها بزمن غير زمننا..حكايتنا باحدى القبائل العربية بين بابل والشام....
قبيلة قوية بجنودها اللذين حررو ارضهم من الغزات والمعتدين والقبائل كلها رضخت لهم والمشورة والقوة لهم...
بطلنا أحد اشد جنودها وقوته وشجاعته جعلت قائدهم وسيدهم يتباهى به ويفتخر...
خاضو حربا شرسة مع احد المعتدين لتكون الغلبة لجيش القبيلة يمان شاب بالثلاثين من عمره حسن المضهر وقوي البنية...
هادء وكتوم ونادرا ماتراه يبتسم او يجالس ويسامر اقرانه مستقر يعيش بمفرده فقد اهله باحدى غزوات العدوان وبقي رفقت جده اللذي كان احد فرسان قبيلته علمة اصول القتال والفروسية وتفوق به على جميع من كان جده يدربهم...كبر يمان وبدء يخوض المعارك والحروب رفقت جده والجيوش التابعة للمملكة
حياته كانت عبارة عن حرب وكل شيء بارد بحياته ..بسبب حادث الم به حين اخترق سيف اسفل بطنه واصابه بمكان حساس وجرحه كان عميقا..لدرجة انه نزف وكاد يفقد حياته لاكن قدره كان بان ينجو ويلتأم الجرح مع السنين ...
بعد ان توفى جده... يمان اتجه لقبيلة كان قائدها من اهم حلفاء لجيش الملك..وقد اعجب بشجاعة يمان ومهارته وصار من جنوده المقربين وعامله كإبن له...وطالما كلمه عن الزواج والاستقرار وان يكون لهو ولد يذكره....
لاكن يمان كان يرفض بحجة انه محارب ويخاف ترك ارملة ويتامى..لاكن الحقيقة غير ذالك فيمان حينما اصيب بتلك المعركة اصابته اثرت على اعضائه الذكورية وتسبب له بعجز لاكن الرجل اللذي داوى جرحه اخبره بانه قد يشفى مع السنين او يفقد فحولته للابد..اثر كلامه بيمان وهو بريعان شبابه وبداية حياته بعد أن كانت له علاقة بصبية جميلة فقام بالتخلي عن حبهي لها وغادر..ليكون وحده فحياته بالنسبة له كرجل قد انتهت..ومن يومهى لم يلمس اويكلم امرأة حتى..ان لا احد يعلم الا صديقه الوحيد قيس..

قام جنود الجيس بقيادة يمان بمنع دخول المستعمر والعدو أراضيهم وحققو فوزا عضيما
لوطنهم وشعبهم...
فاقام قائدهم احتفالا كبيرا وفيه اراد مكافأت جنوده الاكفاء...وككل سنة كان يدرج شبابا بقائمة لتزويجهم ليزيد من كبر القبيلة وقوتها..
القائد وهو يكلم احد رجاله المقربين..
اكتب قائمتا باسم افضل رجالنا ..واحضرهم لي...ثم خرج من خيمته لاكنه عاد وقال له..اضف اسم يمان بالقائمة...
الرجل...ماذا يمان..مستحيل انت تعرف موقفه وموقفه من الزواج...
قاطعه القائد...تبا لتلك الافكار الغبية دعك من كلامه..يجب أن يتزوج المرء وينجب اولادا يتذكروه بعد موته وهاذا الاصح..ادرج اسمه..لا بل ضعه باول القائمة واحضرهى الي
يمان لم يكن يعلم ما سيفعله قائده...
يحضر الرجل القائمت للقائد فيجهز رجالا ويرسل رسائل لقبائل يطلب فيها عرائس لجنوده..لاكن يمان اراد له احدى افضل بنات القبائل من قبيلة مساندة وداعمة لهم شجعان اقوياء وذو نخوة ومروئة...فذهب بنفسه وطلب احدى بناتها ليمان فصاحب القبيلة بناته كبيرات ومتزوجات لاكن شقيقه لديه اربع بنات
صبايا للزواج فاعطاه اخوه احدى بنات اخيه..
فقبل واتفقى على المهر وكل شيء...
عاد الرجل لبيته سعيدا يخبر زوجته اللتي لم تسر من الخبر واقامت القيامة...
رضوى...مستحيل ان ازوج احدى بناتي لجندي من الجنود بناتي بنات عز وجاه يستحقون وزراء امراء..لا جنود فالتبحث له على غير بناتي...
حسام...اتجعلينني صغيرا بعين الرجال يارضوة
ومن سيسغر بمقامك وانت ابن سيد القوم....
حسام..الم ترفضي للتو زواج احدى بناتك...
رضوى.. بلا فعلت ولازلت مصرة لاكن يوجد لديك حل لحفض ماء وجهك...
حسام..ماقصدكي يارضوى...
ابنتك من الجارية..لتزوجها له فهي متعودة على العيشة فامها احسنت تعليمها ذالك...
حسام وهو غاضب...ابنتي سحر..انها لازالت صغيرة ثم هي تعيش بدلالي كما اخواتها فلا داعي لتجريحكي...فقد حررت امها...
رضوة...زوجها فلا انت ولا امها ستدومان لها ...
ضغطت رضوى كثيرا عليه حتى سلم لكلامهى وذهب لوالدة سحر..يخبرها بما حصل وهي اكيد لم تجعله يسغر امام الرجال وقبلت غصبا عنها..وصل الخبر لسحر اللتي كانت تجري بالمرج مع الابقار ترعاهم وتحرسهم...فاسرعت لوالدتها راكضتا...
سحر..امي امي اما سمعته حقيقة...اخبريني
بدا الحزن على ريحانة وهي تنضر لابنتهى الوحيدة وهي مفزوعة وخائفة..
ريحانة..سحر بنيتي..والدكي امر بذالك ليس
لي عليه امر...
سحر...ولماذا لايزوج اخواتي السن بناته ايضا ثم هن اكبر مني بكثير....
انا لا اريد الزواج امي ارجوكي لاتقبلي ارجوكي
اخبريه انني صغيرة ولا يمكنني الزواج ارجوكي امي..
ريحانة تنزل راسها...ابنتي امكي ليست بنت اشراف انا جارية لدى والدكي وزوجته ولا حق لي بالرفض وان فعلت لا اسمع وساعاقب...
سحر...ماذا تعنين انني ساتزوج غصبا عني لانني ابنت جارية...لماذا لايساويني مع بناته لانني ابنتكي....انهارت سحر بالبكاء بحضن والدتها واحست بكسرة امهى وضعفهى..وان لا
احد سيغير قراره مادامت زوجته بنت النسب والحسب قد امرت وتامرت فهي هالكة ووالدتها اذا وقفتا بوجهها...