وجدت فيكي جنتي

القسم الثالث من الجزء الاول

استطاع يمان الوقوف على قدميه بصعوبة..فتاثير العشبة قوي جدا ويمان لايدري
مايحدث معه ...وسحر المسكينة تعد الافطار بحسن نية...عكس يمان اللذي فكر انه لربما هي قد وضعت له شيء ساما جعله هاكذا انتقاما عما فعله بها...
وهي تعد الافطار..حمل يمان نفسه بصعوبة وتوجه الى المطبخ...تلتقيه سحر وهي تحمل صينيت طعامه....
يمان...ما اللذي..وضعته بطعامي وهو يمسك اسفل بطنه... فهمت سحر كلامه خطء وضنت ان قصده على الملح او البهار...
سحر...هاذا ما علمه لي اهلي ...ردا على كلامه
يمان..وهل علمكي اهلكي الغدر وان تدسي ليه السم...
فتحت سحر عيناها دهشة....
سحر...سم...اي سم..انا وضعت سم...
يمان منذ ان بداتي تطبخي وانا اتالم وكأن بطني تتقطع...ما اللذي فعلته...
سحر..اجننت...كيف يمكنك قول ذالك لايحق لك اتهامي هاكذا...
غضب يمان ولم يصيطر على نفسه ورمى الصينيت من يده وصاح بهى وامسكهى من ذراعها..وبدء يهزهى لتتكلم لاكن الالم كان فضيعا ولم يستطع يمان تحمله فانهار امامهى
كجبل واقعا على الارض صعقت سحر لما تراه
فكتمت صرختها وهي تضنه قد مات....حاولت لمسه..لاكنها خافت لتسمع انينه حينها عرفت
انه حي...بقيت تنضر اليه وهي لاتعرف ما تفعل...ثم لمست يده محاولتا ايقاضه...
لاكن يمان كان فاقدا للوعي تماما ما استطاعت
سحبه ارادت الخروج لطلب العون لاكنها خافت ان ينزعج منها فبقيت تذهب وتجيء بالبيت حتى سمعت طرقا بالباب...اسرعت سحر للباب وهي تنضر من الشف...لترى رجلا غريبا لاتعرفه
لينادي يمان افتح اريدك بامر هام..تشجعت سحر وقالت...
من انت...
قيس محرج هل يرد ام لا.. ثم هو يعلم ان يمان بالبيت...
قيس...اسأل عن يمان..انا قيس صديقه الوحيد تقريبا..فتحت سحر الباب وقالت ادخل ارجوك اسرع...صدم قيس وخاف الدخول وصديقه غير موجود....
قيس...لا اختي شكرا حتى يكون هنا..قاطعته سحر بصوت يرتجف..
سحر..هو هنا..لاكنه فاقد للوعي...انقضه...
حينها اسرع قيس الى الداخل ليجد يمان بالارض مغشيا عليه....
قيس...يمان يا الآهي..ماذا حدث لك....
اختبأت سحر بالغرفة واغلقت الباب وكلمت قيس من خلفه....
سحر..كان يتوجع ويمسك بطنه ثم وقع ارضا..
قيس ااكل شيء او لسعه شيء...
سحر ..ببكاء..لا ادري لا ادري...
حمله قيس واضعه بفراشه وبدء يستمع لدقات قلبه ويجس نبضه...ثم احضرت سحر الماء بعد أن وضعت وشاحا على وجهها...
لم يرفع قيس نضره اليها..وخرجت مسرعتا...
بدء يمان يستعيد وعيه بعدما رشه بقليل من الماء...
سعد قيس كما تنفست سحر الصعداء بعد أن استيقض....
قيس...اانت بخير اخي..ماذا بك هل حصل معك شيء...ينضر يمان اليه ويمسك اسفل بطنع ولا يقوى على الكلام...لاكن بعد مدة
بدء يمان يتحسن وجلس بمساعدة قيس...
يمان...انا اعاني هاذا الالم منذ ثلاثة أيام...
ولا ادري سببه..لاكنني اشك بها لربما حاولت تسميمي بشيء بالاكل..
قيس..معقول..لا اصدق..لو كانت تريد ذالك لما نادتني لاساعدك.....
يمان...هي اتت عندك...
قيس..لا انا من كنت اريدك وتزامن وجودي مع سقوطك..وهي كانت خائفة ومفزوعة..وذالك كان ضاهرا من صوتها..
يمان لاكن ماذا يحدث لي...
قيس يمان...هل تناولت العشبة...
يمان..لا لم افعل بعد.....
قيس يفكر ثم يخبره ان الرجل البحار اللذي
اعطاه العشبة اخبره ان تاثيرها كبير وانه يجب شربها بانتضام وان ضاعفت بالجرعة قد تحدث
لك مشاكل من الم بالبطن والقيئ والاغماء....
نضر..يمان الى قيس..
يمان...كيف كل هاذا وانا لم اشربها فقد رميتها...انها هي ارادت التخلص مني حتى لايحاسبها اهلهى على طلاقها مني فان تكون ارملة افضل ..
قيس...لا اضن يمان لاتضلم البنت..من دون أن تتأكد....
استطاع يمان الوقوف والذهاب اليها وهي بغرفتها....
يفتح الباب بقوة فيجدها خائفتا مرعوبة....
نضر سحر اليه بقلق فترى وجهه وقد تغيرت ملامحه...
يمان...ماذا لماذا انتي مندهشة اخاب املكي ولم امت...اكنتي تريدين مني ان اموت وتكوني حرة....لهاذا سممتني ..
نضرت اليه سحر بتعجب..ثم قالت...
سحر..ماذا دهاك..ابك جنة..
كيف ساسممك وانا وانت نأكل نفس الطعام..لايحق لك ذالك..انت غريب لاتطاق...انقض عليها يمسك ذراهيها....
يمان..لماذا فعلتي هاذا وهو يهزهى بعنف
تفك سحر نفسهى فتدفعه وتهرب...يلحقهى يسمع قيس مايحدث فيطر للتدخل ...
لاكن يمان ودون أن يدري وهو يرى سحر تختبئ خلف قيس يحس بالغضب والغيرة ويسحبها خلفه وكانه يواجه صاحبه ويامرهى ان تحجب نفسها....
قيس...يمان اهدء لا ذنب لها...ربما هو شيء ما اكلته او شربته.....هدء من نفسك...صاصنع لك بعد المنقوع من النعناع والبابونج وسترتاح...
ذهب قيس للمطبخ ليصنع منقوعا ليمان اما يمان فعقله كان مشغولا بالقطة اللتي بدء يغار عليها زيخاف ان يراها احد وهو غير مدرك لافعاله...
اما هي فقد اغلقت الباب على نفسها...خوفا من جنونه...