♡الفصل 24♡

Start from the beginning
                                    

استيقظ و نظر بجانبه لم يجدها، نظر امامه فوجدها تحمل صغيرتها بين يديها
و تُهدئها بعد ما كانت تبكى الصغيرة بشدة فكانت تنظر لها سارة بجمود
و عينيها مليئه بالمشاعر المكبوته التى تأبى ان تخرج و تنظر لصغيرتها بشرود وهى تتذكر ما قاله لها... لقد رأى تامر ان يتركها هذا اليوم حينها
و انتظر كي تهدأ زوجته ثم قال لها بعدما وقف خلفها مباشرة:
ـ سارة حبيبتى
تجاهلته سارة ووضعت صغيرتها فى فراشها بعد ان استعادت نومها الجميل البرىء و ابتعدت عنه و ذهبت إلى السرير وجلست عليه تنظر امامها بشرود و تلتزم الصمت إنها طريقتها للتعبير عن حزنها منه.. إنه لم يحزنها إلا مرتين فى حياته و هذا لأنه من الصعب إرضائها فماذا يفعل الآن حاول ان يرضيها و قال مواسياً:
ـ سارة انا مقدر جداً إنك كنتى عايزة تصالحينى مع عيلتى مع إنى دايما بقولك إنى مش بطيقهم.... ليه عملتى كدة
نظرت امامها ولم تستجيب و كأنها تعاتب نفسها فقال لها:
ـ انا مش عايزك تزعلى منى انتى دايما بتدعمينى و واقفه جنبى فأرجوكى متحاوليش تكسرى قلبى حتى ردى عليا قوليلى اي حاجه
و اخيراً بعد صمت طويل قالت هى بنظرة لم ينساها تامر ما دام حياً
لقد كانت نظرة أسى وتأنيب وكأنها تقول له (لقد خيبت املى)
ـ انت ازاى جاى تعتذرلى كدة بسهولة انت عارف انت عملت ايه.......
سيبك من إن انت لسه مقولتش اسف و مش هتقولها انا عارفه كدة
و سيبك انى عيزاك تتصالح انت معملتليش اعتبار إنى مراتك و قليت منى و مرضتش تسمعنى حتى.. و انا بقول كلمه لا.. و قاطعتنى كمان و زعقتلى و كأنى خنتك مع إنى كنت هقولك
قبل اما يخبطوا بالظبط.. انت قليت من اعتبارى جامد يا تامر و انا استحاله اتخلى عن كبريائى و كرامتى طول ما انا عايشه حتى لو عشان واحد انا بعشقه و انا متشرفش ابقى مراتك... مولاى
صُعق تامر بشدة اهذه حقاً حبيبته سارة التى تخلى من اجلها عن الجميع هل ما فعله قد اثر بها لهذه الدرجه و هل يا تُرى ما الذى تنوى فعله هل تريد الطلاق لا بالطبع لا... هى لم تفتح هذا الموضوع و لن تفتحه بقيه عمرها كان تامر متأكد بشدة بهذا الشأن فقال لها:
ـ و انتى ناويه تعملى ايه
ـ انا هفضل مراتك بس عشان لارا بنتى و مش هتدخل فى حياتك انا هرَبِّى بنتى اللى مخذلتنيش و لو انت عايز تطلقنى فبراحتك بس انا هاخد بنتى معايا و لغايه لما انت تقرر انا مش هقدر اقعد معاك فى اوضه واحدة عشان بصراحه مش عايزة اشوف واحد هاننى بالطريقه دى لو سمحت مولاى
قالت هذا وهى تحمل صغيرتها إلى مكانٍ ما هى لا تعلم إلى اين تذهب تحديداً و لكن خطرت على بالها مكانٍ ما و ذهبت و طرقت الباب قليلاً و عندما فُتح الباب
قالت
ـ............
وفى ذلك الوقت كان تامر يشعر بالأسى و ان عائلته تدمرت كيف له ان يعيش و امرأته بعيدة عنه هى و ابنته! كيف ذلك.!!. هل له ان يتحمل فقدانهم لبضع دقائق إنها مَن كانت تقف خلفه فى كل صغيرة و كبيرة هى من عمَّرت هذه القلعه البائسه التى كانت مليئه بالدماء... هى من اعطته الحياة ببسمتها المطمئنه
و هى من تسلبه اياها الآن بنظرة الإحباط و الكآبه التى حطت على وجهها البشوش المتورد الذى ملئه الحزن و الدموع التى يرى مكانها على خدها
كان يقول داخل نفسه:
(اتفرقت الاول عن عيلتى عشان اعمل عيله احسن من اللى اتربيت فيها
و دلوقتى انا اللى كنت السبب فى تحطيمها.. انا السبب..)
( انا مش هقدر اصلح بينى و بين اخواتى قبل اما اصلح بينى وبين مراتى)
قالها و هو يشجع نفسه و نهض و لكن تذكر كلامها مرة اخرى فجلس مجدداً و مدد جسده على السرير و هو يائس ولا يعلم ما الذى يفعله هل يقول لرنا  لكى تلطف الاجواء ام يذهب هو بنفسه او ان يطلقها
و يرتاح من رؤيتها حزينه... لا إنه لايستطيع ذلك.. لا و لن يفعلها
اتت فى رأسه فكرة سوف يذهب إلى جاسر ليتمشى معه إلى ان تأتى اخته كم يشتاق اليها ولإبتسامتها اللطيفه ياتُرى ما الذى تفعله الآن
꧁꧂

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now