INCOGNITA

Danger

بعد مرور شهرين

لم يهدأ الوضع، أصبح كل ما يفعله جونكوك يرتبط بشكل مباشر او غير مباشر بأجابته في تلك المقابلة

و ذلك ليس أسوء ما يحدث
الأسوء هو اصرار الساسانغ علي معرفة فتاة الكواليس، كل منهم يُريد ان يكون لديه سبق صحافي منها
معلومة كتلك قد تأتيهم بأموال طائلة

وصل الأمر أن يذهبوا للملعب الذي اُقامت به الحفلة ليروا وجوه الفتيات لكن لم يفلح الأمر

ستون ألف شخص كان البحث بينهم جميعًا يبدوا هوسًا او... هو كذلك !

ان كنت تتسائل عن وضع ريتا فقد كانت تعيش كابوسًا حيًا
حتي ان إيملي لاحظت توترها في الآونة الأخيرة
لكنها لم تُدرك السبب.

أسوء خبر أتت به سارة حتي الأن ان احد الساسانغ قال ان لديهم صفات مبدئية لفتاة الكواليس ما جعل ريتا لا تخرج ليومين من بيتها، ان تشعر بعدم الأمان و لا تستطيع البوح به كان أسوء ما حدث لها.

كان جونكوك يُمثل مشكلة أخرى
كيف انها لا تستطيع فهمه، يبتعد و يتقرب
أحيانًا تشعر بحبه و أحيانًا أخري انهم مجرد أصدقاء لا غير

تشعر بتردده و لم تفهم ما الداعي له
هل علاقتهُ معها تُسبب له كل هذا التوتر ؟!

لا تدري ماذا تفعل معه، للمرة المئة الحب يُسبب عجزًا لمن كان لا يعجز عليه امرًا.

____________________________________

تمسك هاتفها في منتصف الليل لتتكلم معه
بطريقة ما صوته يُعطيها الأمان التي تحتاجه

"مرحبًا"
تتحدث بهمس خافت بعد ثواني من الصمت ليُجيبها
بصوت مماثل
" مرحبًا بيكِ."

تردف بتساؤل و مازال صوتهم خافت و كأن الأحداث الأخيرة سحبت طاقتهم
"كيف حالك ؟"

"بخير، ماذا عنكِ؟"

"بخير أيضًا."

يصمت الأثنان، لكن تعلمون في بعض الأحيان يصمت اللسان لكن تتلاقي الأرواح، نبضات القلوب و لو كانوا قريبين لتحدثت العين عن كلام لا يجرئ عليه الفم و لا العقل، العين مرآة للروح.

" لم تعد تتصل، هل انت مشغول لتلك الدرجة ؟"
تسأله ليُجيبها بتهرب

"الاوضاع الأن ليست جيدة، تريد الشركة نفي الشائعات و تنتظر موافقتي و لا أعلم ماذا أفعل."

لتسأله بسخرية متألمة
" هل علاقتنا معقدة لتلك الدرجة، حتي تتردد في كل ما يخصُها ؟"