الفصل العشرون

13.4K 941 59
                                    

ماتنسوش طبطبو علي النجمة ⭐ و اعملو متابعة للحساب ليصلكم كل جديد

الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تفسير أو براهين ، لنعلم بوجوده أنه ببساطة شعور يتغلغل في القلب وأعماق الروح حتى يستحوذ على حياتك كلها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: بلاش يبقي مخك طاقق كدا علي طول يا حياة المسائل دي بتتحل بهدوء و عقل

أنهت كلماتها بنبرة هادئة محاولة إقناع الجالسة مقابلها بملامح وجهها الأحمر من الغضب وعيناها المتورمة من بكائها.

لم تستطع سماع المزيد من تلك الكلمات التي ترددها في كل مرة يحدث فيها شجار بينها وبين معاذ ، فقالت بصوت متوسل يشوبه بالاختناق : ميساء .. من فضلك .. انا مضايقة ماتزوديهاش عليا .. المفروض تفهمي انا حاسة بإيه! مش قادرة اتناقش دلوقتي الله يخليكي

اختتمت الحديث برفع يدها إلى رقبتها ، لتتضح الكدمة الحمراء المزينة بذراعها الأبيض الذي يتخللها اللون الأزرق بسبب ما فعله معاذ بها.

قطبت ميساء حاجبيها بحنق شديد ووعيد فى داخلها اتجاهه ، لكنه توسل إليها لكى تصلح الأمر بينهما ، ولذلك وافقت على مضض لأنه أظهر لها ندمه الشديد على ما فعله ، لتقول بصوت هادئ رغم استياءها : حياة .. انا عارفة ان اللي حصل منه دا غلط .. بس هو بيحبك وكان خايف عليكي من الشغل دا

تشكلت عدة تجاعيد بين حاجبيها بعدم اقتناع من حديثها ، ثم هتفت في انفعال : و انتي صدقتيه مش كدا!! لا يا ميساء دا عايز يلغيني و يلغي شخصيتي من الاول .. فاكر ان الكون لازم يمشي علي مزاجه .. دي مش تصرفات انسان بيحب وعايز يبني بيت اشاركه فيه .. دي انانية منه مش حب انا حاسة معاه اني بتحرك بالريموت مش علي طبيعتي مش مرتاحة .. حاسة علي طول اني هغلط او لو اتكلمت هتفهم غلط

تنهدت ميساء بأسى على حالها ، لأنها تعلم في قرارة نفسها مدى صحة كلماتها ، وتمتمت بإستماتة وهي تمد أصابعها لإزالة الخصل البنية التي انزلقت على وجه حياة الغالب عليه البراءة ، لأنها لا تضع مستحضرات التجميل على عكس وجهها الفاتن المتورد بأنوثة : اهدي طيب .. بصي يا حياة لو سيبتيه دلوقتي هيحصل حساسية بينك و بين حازم اللي انتي قاعدة في بيته

نظرت إليها حياة بأعين منفرجة ، بسبب كلمات أختها التي صدمتها ، صفعت على فخذها بقوة ، لتقول بغضب من بين أسنانها : والله .. يعني عشان قاعدة في بيته المفروض اقبل و استحمل اي حاجة من اخوه!!!

أردفت بنبرة يغلب عليها التأنيب ، وهي تشير إلى نفسها وتنظر إليها بعيون لامعة ، أثر الدموع الحبيسة التي تهدد بالسقوط ، بعد أن تذكرت كيف كان يدللها والدها الراحل : وبعدين ما انا كنت قاعدة في شقة بابا الله يرحمه .. فضلتي تزني عليا عشان نبيعها واحط الفلوس في البنك لجهازي وجيت قعدت معاكي هنا عشان مابقاش لوحدي .. مش دا كان كلامك ليا ساعتها!!

شبح حياتيWhere stories live. Discover now