الفصل التاسع

15K 871 70
                                    


اضغطو تصويت ⭐ علي البارت دا واللي قبلو اذا عايزني اكمل بسرعة مش معني اني مانبهتش انكم تطنشو عيب

اللسان مجرم مسجون خلف الأسنان ، إن أفرجت عنه عند الغضب رماك في زنزانة الندم تحت حكم الضمير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سمعت أصواتا غريبة من حولها ، لكنها لم تفهم منهم شيئا ، ثم بعد لحظات فتحت عينيها المتشربة بلون الشمس ببطء وحذر بسبب الضوء القوي في عينيها حتى تعتاد على أشعة الشمس الساطعة فوقها.

نهضت متكئة على مرفقيها ، تدير رأسها وتنظر إلى اليسار واليمين حتى تستكشف هذا المكان الغير مألوف من حولها ، لتجد نفسها كانت مستلقية على العشب الأخضر في أرض مستوية كبيرة ، ولا يوجد فيها مخلوق أخر سواها.

قالت بخفوت ، بينما علامات الاستفهام تحوم فوق رأسها : انا بعمل ايه هنا..!!

اتسعت عيناها في دهشة عندما لم يستطع عقلها ترجمة ما تراه ، ثم تمتمت ببلاهة ، وهي تنهض ببطء من الأرض : اكنش موت و روحت الجنة

: حياة

استدارت بسرعة عندما سمعت ذلك الصوت المحفور في ذاكرتها إلى الأبد ، واتسعت مقل عينيها النرجسية في عدم تصديق ، وتلعثمت من المفاجأة : ب بابا!!

ظهرت ابتسامة عريضة على ذلك الوجه البشوش محدقا بها بشوق ، قائلا بنبرة مليئة بالحنان : عاملة ايه يا حبيبتي!! طمنيني عليكي..

رمشت عينها عدة مرات ، حتى أدركت أنه لا يوجد أحد أمامها إلا والدها الحبيب ، وسرعان ما ملأت الدموع عينيها قبل أن ترد عليه بلهفة مقتربة منه : انا كويسة انت وحشتني اوي يا بابا

أردفت حياة بنوع من الحيرة بعد بضع ثوان من الصمت : بابا احنا فين هو انا موت و جيتلك الجنة!!

هز رأسه سلبا ، ثم قال بجدية : لا يا حياة انتي لسه عايشة وانا اللي جيت اقولك الحقيه

جعدت حاجبيها بعدم إستيعاب قبل أن تسأل : مش فاهمه قصدك مين يا بابا!!

وضع يده على ظهرها ودفعها برفق حتى تمشي معه ، متحدثاً بهدوء : حياة .. مش فاكرة لما كنتي دايما تسأليني انا ليه مختلفة عن باقي الناس

أومأت حياة بالإيجاب دون أن تنبس ببنت شفة.

أستأنف قولا بإبتسامة صغيرة : فاكرة كنت برد اقولك ايه؟ دي خلقة ربنا ليكي وعمر ابدا ما ربنا ماخلق حاجة وحشة .. وكل حاجة دايما ليها سبب يا حياة حتي لو ماكناش نعرفه بس السبب دايما موجود

شبح حياتيWhere stories live. Discover now