الفصل السابع عشر

13.1K 1K 84
                                    

يلا يحلوين طبطبو على النجمة ⭐ قبل القراءة
التفاعل مايشجعش علي الكتابة يا بنات والله وقبل ماحد بسأل انا عملت تحديث للفصل عشان اللي ماقرأش يقرأ 🤫

تجنب الحديث أثناء الغضب⁣⁣ ، قد يكون كلامك صحيح⁣⁣ ، لكن حتماً أسلوبك خاطئ⁣⁣.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر الوقت دون أحداث ، وأتى المساء سريعا وانجلى القمر بدرًا.

استدار مازن نحو حياة ، وهو يحمل بين يده كيسًا صغيرًا يحتوي على شطيرة ، بعد أن قدم إلى ميساء فنجانًا من القهوة ، متحدثًا مع الأولى بلطف بالغ : اتفضلي يا حياة .. انتي ماكلتيش حاجة من الصبح .. اختك اجدع منك كلت وبعدين شربت قهوة .. كفاياكي انتي شرب قهوة من غير اكل..

رفعت حياة بصرها نحوه ، وحدقت فيه بذهن شارد ، ومنحته ابتسامة لطيفة لتقول بامتنان ، متجاهلة ما قاله منذ لحظات : شكرا يا دكتور مازن .. انت تعبت معانا من امبارح و مانمتش حتي .. تقدر تسافر عشان ماتعطلش شغلك

حدق مازن في ابتسامتها لبضع ثوان ، و لم يخفى عليه بحة صوتها المرهقة ، ثم أجاب بلباقة : ايه اللي بتقوليه دا!! بدر جاري ومتربيين مع بعض وماينفعش اسيبو في الظروف دي وبعدين انا بلف علي العيانين هنا وبشتغل برده

أردف بإصرار ، ومدّ يده إليها من جديد ، وابتسامة جذابة تعلو شفتيه : اتفضلي كلي

هزت حياة كتفيها رفضًا ، و ردت بعد أن وجهت وجهها إلى الجانب الآخر : ماليش نفس

تتابع الموقف عينان بدر الذي يقف أمامها على الجانب الآخر فى الممر الموجود به غرفته ، يتكئ بهدوء على الحائط ، ليهمس بنبرة دافئة وحنونة جعلت جدران قلبها تقرع بجنون : خديه منه يا حياة عشان ماتتعبيش تاني وتقدري تكملي لو حياتي تهمك

امتثلت لأمره لا شعورياً ، وأخذت الشطيرة من مازن بابتسامة مجاملة بعد أن نظرت إلى بدر الذي كان ينظر إليها بابتسامته المميزة.

قضمت جزءًا صغيرًا منها ، ومضغتها دون أن تشعر بأي طعم لها ، لكنها أجبرت نفسها على الأكل حتى تتجنب الشعور بالصداع الذي يكاد يفتك برأسها.

ساد الصمت التام في رواق المستشفى بعد ذلك ، حتى سمعوا وقع الأقدام تسير باتجاههم.

نقلت حياة بصرها بين معاذ وأميرة والطبيب وكريم ، الذين وقفوا للحظة يتحدثون أمام باب غرفة بدر ، قبل أن تولج أميرة أولاً الغرفة بابتسامة متلهفة ليدخل الجميع بعدها ، بما في ذلك حياة التي رأت أميرة تندفع إلى بدر الذي كان مستلقيًا على السرير بكل هدوء و سكون ممسكة بيده بين كفها قائلة بنبرتها الرقيقة : خلاص يا حبيبي .. هاخدك من هنا ومش هسيبك ابدا

شبح حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن