الفصل الثالث عشر

13.6K 844 84
                                    

النجمة ⭐ طبطبو عليها محتاجة للعطف 😊

عميق جدًا يتلمس مواضع في الروح لا يلمسها أحد ، و في ايامنا الصعبة يأسرنا من يلمس قلوبنا بحنية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المصعد بينما كان ينزلان معاً

سألت حياة بتوتر ، وهي تتكئ على جدار المصعد : تفتكر صدقني!!

أومأ بدر بالإيجاب ، ورد بثقة : طبعا اللي حكيته محدش يعرفو الا انا و هو بس

استأنفت حياة حديثها متسائلة بنوع من الحيرة : طب هو ليه رافض انه مايعرفش حد اسمه؟!!

تنهد بدر ، ومرر لسانه على شفتيه ، ثم أجاب بنبرة حزينة : اللي عاشو ماكنش بسيط يا حياة وانا اخدت وقت طويل علي ماقدرت اجيبو من بور سعيد عشان كان عايش هناك مع اهل امه الله يرحمها

خفضت حياة عينيها إلى الأرض ، تفكر لوهلة ، ثم حدقت فيه مرة أخرى قائلة بفضول : الله يرحمها .. مامتك كانت عارفة بوجوده؟

ظهرت ابتسامة صغيرة على فم بدر ، وهو يتحدث بحب : امي هي اللي خليتني اروح اجيبو .. ماكنتش قاسية زي بابا كانت بتحبه و قدرت تسامحه بعد ما مات..

تمهل بدر قليلا ، ثم استطرد قائلا : راحت معايا عند اهل جاسر و مامشيتش من هناك الا وهو معانا .. هو اتأثر بيها و بحنانها عليه و كان متفاجئ اوي بوجودنا .. بس ماقدرش لحد دلوقتي يسامح بابا علي ظلمه عليه ولأمه و ماكنش عايز ياخد اي فلوس و لا يغير اسمه رغم ان في شهادة ميلاد معمولة بإسمه بابا طلعها ليه من بور سعيد و بعد ما اتخرج اشتغل معايا في المكتب وبقي كل اعتمادي عليه

أردف بدر مُحمحمًا بعد أن لاحظ صمتها فور أن أنهى كلامه ، ولم ترد عليه أو تسأله كالمعتاد منها : ساكتة ليه؟؟

فركت حياة جبينها بشيء من التعب ، قبل أن ترفع رأسها تجاهه مجددا قائلة بتشوش : كتير عليا اني استوعب كل الحاجات للي بتحصل دي و اسئلة كتير اوي بتلف في راسي

لاحظ بدر نبرة صوتها المجهدة ، فإبتسم محاولا تغيير مجرى الحديث : خلينا نأجل الاسئلة دلوقتي وتعالي اعزميني علي الغدا

رددت حياة بدهشة : غدا!!

أومأ بدر إليها بهدوء ، وقال بنبرة ذات مغزي : ايوه مافطرتيش الصبح وانا مش حابب تقعي مني تاني

تغاضت حياة عن نبرة السخرية في كلماته الأخيرة ، وقالت بعناد طفولي : بس انا بقيت كويسة والله

شبح حياتيजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें